أسهم الرقائق العالمية تخسر 420 مليار دولار بعد صدمة ASML

0
30

يواجه مستثمرو أسهم الرقائق اختباراً جديداً لمعنوياتهم بعد أن تسبب ضعف توقعات الشركة الرئيسية الموردة للمعدات “إيه إس إم إل هولدينج” (ASML Holding) في انهيارٍ عالميٍ بالقطاع.

بلغ مجموع الخسائر في القيمة السوقية لمؤشر شركات صناعة الرقائق المتداولة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى أكبر الأسهم الآسيوية أكثر من 420 مليار دولار، حيث أدت توقعات شركة ASML الهولندية الضعيفة إلى فتور الانتعاش القوي للأسهم الذي ظهر في أعقاب موجة البيع التي شهدتها الشركات خلال الصيف.

كما أن انحسار القلق الذي تسببت فيه مشكلات الإنتاج بأحدث منتجات الذكاء الاصطناعي لدى “إنفيديا” ساعد في دفع سهم الشركة الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية إلى مستوى قياسي جديد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

صناعة الرقائق وخفض توقعات ASML

هبط سهم ASML بأكبر قدر منذ عام 1998 في أوروبا بعد أن خفضت الشركة المصنعة لأكثر آلات صناعة الرقائق تقدماً في العالم توقعاتها، بسبب التباطؤ في المجالات الأخرى خارج الذكاء الاصطناعي. 

وخفضت الشركة الحد الأعلى في النطاق المستهدف لصافي المبيعات لعام 2025 من 40 مليار يورو إلى 35 مليار يورو (38 مليار دولار).

رغم أن ضعف توقعات ASML لعام 2025 كان متوقعاً؛ نظراً لتباطؤ النشاط في التطبيقات غير المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك تخفيض الإنفاق في شركة “إنتل” وعوامل أخرى، إلا أن “حجم التصحيح كان مفاجأة ذات أثر سلبي”، كما كتب عاطف مالك، المحلل في مجموعة “سيتي جروب” عبر مذكرة.

قاد نظراء شركة ASML خسائر التداول في آسيا، الأربعاء، بما في ذلك شركة “طوكيو إلكترون” (Tokyo Electron)، التي انخفض سهمها بنسبة تصل إلى 10%، وهبطت أسهم أكبر شركة لصناعة الرقائق الإلكترونية “تايوان سيميكوندكتور مانيفاكتشرينج” بحوالي 3.3%. ومن المنتظر أن تعلن الشركة عن نتائجها الخميس.

الرهان على الصين

على الرغم من رد فعل السوق، يرى بعض المستثمرين أن مشكلات ASML قد تكون خاصة فقط بالشركة الهولندية، فلا يزال الطلب على الذكاء الاصطناعي نشطاً كما تعتبر جهود بكين لإنعاش اقتصادها عاملاً مساعداً في تحقيق انتعاش أوسع نطاقاً.

قال جونج إن يون، الرئيس التنفيذي لشركة “فيبوناتشي أسيت مانجمنت جلوبال” (Fibonacci Asset Management Global) لإدارة الأصول: “نعتقد أن شركات صناعة الرقائق تتبنى استراتيجية لتخفيض طلبياتها من ASML، مما يؤثر سلباً على أرباحها”.

وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان الدافع هو خفض التكاليف أو أسباب استراتيجية أخرى، مشيراً أيضاً إلى أن خطة التحفيز الصينية قد تؤدي إلى انتعاش في الطلب على الرقائق.

هذا المحتوى من “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد