الزيارة المفجعة للإمام الحسين عليه السلام من كتاب مفتاح الجنان للعلامة المجلسي رحمه الله.
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَخَا الحَسَنِ الرِّضَا، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الأَئِمَّةِ المَعصُومِينَ الهُدَاةِ، السَّلَامُ عَلَيكَ وَعَلَيهِم أَجمَعِينَ ورَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا صَرِيعَ الدَّمعَةِ السَّاكِبَةِ المَفجُوعَ الحَزِينَ وَالمَذبُوحَ الطَّعِينَ وَالمَقطُوعَ الوَتِينِ وَمُعَفَّر الخَدَّينِ مَجرُوحَ الوَدَجَينِ دَامِيَ الوَرِيدَينِ بَاكِيَ العَينَينِ المَقتُولَ يَومَ الِاثنَينِ رَيحَانَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ الظَّمَاءِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا غَرِيبَ الغُرَبَاءِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَسِيرَ الكُرَبَاءِ وَمَسلُوبَ الرِّدَاءِ وَالمَذبُوحَ مِنَ القَفَاءِ وَمَسبِيَّ النِّسَاءِ وَمَحرُوقَ الخِبَاءِ وَالمُخَضَّبَ بِالدِّمَاءِ، وَا حُزنَاه عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ وَيَا ابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفَى، وا أَسَفَاهُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيٍّ المُرتَضَى وا لَهفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ وَابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَى وَأَخَا الحَسَنِ الرِّضَا وَأَبَا الأَئِمَّةِ الهُدَى.
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مِصبَاحَ الدُّجَى وَالرَّجَا المُرتَجَى السَّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ الرَّحمَنِ وَيَا شَرِيكَ القُرآنِ وَيَا صَاحِبَ المَصَائِبِ وَالأَحزَانِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَحرُهُ مَنحُورٌ وَصَدرُهُ مَكسُورٌ وَرَأسُهُ عَلَى القَنَا مَشهُورٌ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَكَت لَهُ السَّمَاءُ بِالدِّمَاءِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ الظَّمَاءِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن جِسمُهُ غَرِيقٌ بِالدِّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن أَلقَى إِلَى قَومِهِ حُجَّتَهُ فَأَنكَرُوهَا وَنَقَضُوا بَيعَتَهُ وَخَانُوا رَسُولَ اللَّهِ فِي وَصِيَّتِهِ وَخَانُوا عَلَيهِ وَعَلَى عِترَتِهِ وَقَتَلُوا أَخَاهُ وَزَوجَ ابنَتِهِ وَذَبَحُوا سِبطَهُ وَابنَ كَرِيمَتِهِ وَقَتَلُوهُ عَطشَاناً بِغُصَّتِهِ وَحَرَقُوا خِبَاءَهُ وَهَتَكُوا حُرمَتَهُ وَسَلَبُوا بَنَاتَهُ وَنِسَاءَهُ، وا حُزنَاه عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ وَيَا ابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفَى وا أَسَفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيٍّ المُرتَضَى وَوا لَهفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ وَابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَى وَأَخَا الحَسَنِ الرِّضَا وَأَبَا الأَئِمَّةِ الهُدَى.
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن دَمُهُ غُسلُهُ وَ شَيبَتُهُ قُطنُهُ وَالتُّرَابُ كَافُورُهُ وَنَسجُ الرِّيَاحِ أَكفَانُهُ وَالقَنَاةُ الخِطِّيُّ نَعشُهُ وَفِي قُلُوبِ مَن وَالاهُ قَبرُهُ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا غَرِيبَ الأَوطَانِ والسَلِيبَ العُريَانِ وَالذَّبِيحَ العَطشَانَ وَصَاحِبَ المَصَائِبِ وَالأَحزَانِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَنِ الأَئِمَّةُ مِن ذُرِّيَّتِهِ وَإِجَابَةُ الدُّعَاءِ تَحتَ قُبَّتِهِ وَالشِّفَاءُ مِن تُربَتِهِ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن شَرَّفَ اللَّهُ بِشَهَادَتِهِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ وَرَيحَانَتَهُ وَابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ يَا مَن هُوَ مُهجَةُ الزَّهرَاءِ وَبَهجَتُهَا وَيَا أَخَا الحَسَنِ الرِّضَا وَخَلِيفَتَهُ وَيَا آيَةَ اللَّهِ العُظمَى وَحَجَّتَهُ يَا مَن قَتَلُوهُ عَبِيدُهُ وَرَعِيَّتُهُ، وا حُزنَاه عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ وَيَا ابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفَى وَوا أَسَفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيٍّ المُرتَضَى وَوَا لَهفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ وَابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَى وَأَخَا الحَسَنِ الرِّضَا وَأَبَا الأَئِمَّةِ الهُدَى.
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن شَيبَتُهُ بِدَمِهِ خَضِيبٌ وَخَدُّهُ تَرِيبٌ وَرَحلُهُ نَهِيبٌ وَفِي كَربَلَاءَ شَهِيدٌ غَرِيبٌ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ وَعَلَى الدِّمَاءِ السَّائلَاتِ وَعَلَى النُّحُورِ المَنحُورَاتِ وَعَلَى الشُّعُورِ المَنشُورَاتِ وَعَلَى الرُّءُوسِ المَرفُوعَاتِ وَعَلَى الخُدُورِ الهَائِمَاتِ وَعَلَى الأَعضَاءِ المُقَطَّعَاتِ وَعَلَى الأَجسَادِ المَجرُوحَاتِ وَعَلَى الصُّدُورِ المُحَطَّمَاتِ وَعَلَى الثِّيَابِ المُخَضَّبَاتِ وَعَلَى النُّفُوسِ المُقَدَّسَاتِ وَعَلَى الأَروَاحِ المُنِيخَاتِ وَعَلَى الأَبدَانِ المُنَعَّمَاتِ، وا حُزنَاه عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ وَيَا ابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفَى وَوا أَسَفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيٍّ المُرتَضَى وَوا لَهفَاه عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ وَابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَى وَأَخَا الحَسَنِ الرِّضَا وَأَبَا الأَئِمَّةِ الهُدَى.
السَّلَامُ عَلَيكَ وَعَلَى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ المَفجُوعِ الحَزِينِ المَذبُوحِ الطَّعِينِ السَّلَامُ عَلَيكَ وَعَلَى الأَنصَارِ المُجَاهِدِينَ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ لَقَد صُدِعَ لِمُصَابِكَ الإِسلَامُ وَتَعَطَّلَتِ الأَحكَامُ، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ، يَا مَولَايَ إِنِّي أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مَخصُوصاً بِمَحَبَّتِكَ مِن قَلبٍ مَقرُوحٍ وَدَمعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسفُوحٌ، سَلَامٌ مِنَ المَفجُوعِ الحَزِينِ الوَالِهِ المِسكِينِ سَلَامٌ مِنهُ أَبَداً دَائِماً سَرمَداً، يَا مَولَايَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَكَ فِي الطُّفُوفِ وَفَدَيتُكَ بِنَفسِي مِن حَرِّ السُّيُوفِ وَأَبذُلُ حُشَاشَتِي دُونَكَ وَأَجتَهِدُ بَينَ يَدَيكَ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلَاةَ وَآتَيتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَجَاهَدتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَكُنتَ لِلَّهِ طَائِعاً وَبِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ المُصطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ سَامِعاً وَبِأَبِيكَ عَلِيٍّ المُرتَضَى تَابِعاً، السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مَكَّةَ وَمِنَى السَّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ زَمزَمَ وَصَفَا السَّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَى زَينَبَ التَّقِيَّةِ وَكُلثُومَ المَرضِيَّةِ وَعَلَى سَكِينَةَ المَسبِيَّةِ، السَّلَامُ عَلَى فَاطِمَةَ وَرُقَيَّةَ السَّلَامُ عَلَى عَاتِقَةَ وَصَفِيَّةَ السَّلَامُ عَلَى النِّسَاءِ المَخفِيَّةِ السَّلَامُ عَلَى البَنَاتِ الهَاشِمِيَّةِ السَّلَامُ عَلَى السَّادَاتِ العَلَوِيَّةِ السَّلَامُ عَلَيكُم جَمِيعاً وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللَّهِ نَفسِي مُشتَاقَةٌ إِلَيكَ وَمُهجَتِي مُحرَقَةٌ عَلَيكَ وَعَينِي عَلَيكَ بَاكِيَةٌ وَعَبرَتِي عَلَيكَ جَارِيَةٌ وَزَفرَتِي عَلَيكَ ظَاهِرَةٌ وَلَهفَتِي عَلَيكَ مُتَتَابِعَةٌ وَرَزِيَّتِي عَلَيكَ عَظِيمَةٌ وَحُزنِي عَلَيكَ طَوِيلٌ وَمُصَابِي بِكَ جَلِيلٌ وَأَسَفِي عَلَيكَ مُجَدَّدٌ، إِلَيكَ هَمِّي وَرَجَائِي وَعَلَيكَ حُزنِي وَبُكَائِي وَالسَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
المصدر: مفتاح الجنان للعلامة المجلسي، ج 1، ص 510
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.