الصلوات الخاصة مكتوبة.. الصلاة على الحسين عليه السلام

0
13

 

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى الحُسَينِ المَظلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأَسِيرِ الكُرُباتِ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصعَدُ أَوَّلُها وَلا يَنفَد آخِرُها أَفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أَحَدٍ مِن أَولادِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلِينَ يارَبَّ العالَمِينَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الإمام الشَّهِيدِ المَقتُولِ المَظلُومِ المَخذُولِ وَالسَيِّدِ القائِدِ وَالعابِدِ وَالزَّاهِدِ، الوَصِيِّ الخَليفَةِ الإمامِ الصِّدِّيقِ الطُّهرِ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ المُبارَكِ وَالرَّضِيِّ المَرضِي وَالتَّقِيِّ الهادِي المَهدِيِّ الزَّاهِدِ الذائِدِ المُجاهِدِ العالِم، إِمامِ الهُدى سِبطِ الرَّسُولِ وَقُرَّةِ عَينِ البَتُولِ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِي وَمَولايَ كَما عَمِلَ بِطاعَتِكَ وَنَهى عَن مَعصِيَتِكَ وَبالَغَ فِي رِضوانِكَ وَأَقبَلَ عَلى إيمانِكَ غَيرَ قابِلٍ فِيكَ عُذراً سِرّاً وَعَلانِيَةً، يَدعُو العِبادَ إِلَيكَ وَيَدُلُّهُم عَلَيكَ وَقامَ بَينَ يَدَيكَ يَهدِمُ الجَورَ بِالصَّوابِ وَيُحيِيَ السُّنَّةَ بِالكِتابِ، فَعاشَ فِي رِضوانِكَ مَكدُوداً وَمَضى عَلى طاعَتِكَ وَفِي أَولِيائِكَ مَكدُوحاً وَقَضى إِلَيكَ مَفقُوداً، لَم يَعصِكَ فِي لَيلٍ وَلا نَهارٍ بَل جاهَدَ فِيكَ المُنافِقِينَ وَالكُفَّارَ؛ اللّهُمَّ فَاجزِهِ خَيرَ جَزاءِ الصَّادِقِينَ الأبرارِ، وَضاعِف عَلَيهِم العَذابَ، وَلِقاتِلِيهِ العِقابَ، فَقَد قاتَلَ كرِيماً وَقُتِلَ مَظلُوماً وَمَضى مَرحُوماً، يَقُولُ: أَنا ابنُ رَسُولِ الله مُحَمَّدٍ وَابنُ مَن زَكّى وَعَبَدَ، فَقَتَلُوهُ بِالعَمدِ المُعتَمَدِ، قَتَلُوهُ عَلى الإيمانِ وَأَطاعُوا فِي قَتلِهِ الشَّيطانَ وَلم يُراقِبُوا فِيهِ الرَّحمنَ.

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى سَيِّدِي وَمَولايَ صَلاةً تَرفَعُ بِها ذِكرَهُ وَتُظهِرُ بِها أَمرَهُ وَتُعَجِّلُ بِها نَصرَهُ، وَاخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضائِلِ يَومَ القِيامَةِ وَزِدهُ شَرَفاً فِي أَعلى عِلِّيِّينَ وَبَلِّغهُ أَعلى شَرَفِ المُكَرَّمِينَ وَارفَعهُ مِن شَرَفِ رَحمَتِكَ فِي شَرَفِ المُقَرَّبِينَ فِي الرَّفِيعِ الاَعلى، وَبَلِّغهُ الوَسِيلَةَ وَالمَنزِلَةَ الجَلِيلَةَ وَالفَضلَ وَالفَضِيلَةَ وَالكَرامَةَ الجَزِيلَةَ، اللّهُمَّ فَأَجزِهِ عَنَّا أَفضَلَ ما جازَيتَ إِماما عَن رَعِيَّتِهِ وَصَلِّ عَلى سَيِّدِي وَمَولايَ كُلَّما ذُكِرَ وَكُلَّما لَم يُذكَر.

ياسَيِّدِي وَمَولايَ أدخِلنِي فِي حِزبِكَ وَزُمرَتِكَ وَاستَوهِبنِي مِن رَبِّكَ وَرَبِّي فَإِنَّ لَكَ عِندَ الله جاهاً وَقَدراً وَمَنزِلَةً رَفِيعَةً، إِن سَأَلتَ اُعطِيتَ وَإِن شَفَعتَ شُفِّعتَ، الله الله فِي عَبدِكَ وَمَولاكَ لاتُخَلِّنِي عِندَ الشَّدائِدِ وَالأهوالِ لسُوءِ عَمَلِي وَقَبِيحِ فِعلِي وَعَظِيمِ جُرمِي، فَإِنَّكَ أَمَلِي وَرَجائِي وَثِقَتِي وَمُعتَمَدِي وَوَسِيلَتِي إِلى الله رَبِّي وَرَبِّكَ، لَم يَتَوَسَّلِ المُتَوَسِّلُونَ إِلى الله بِوَسِيلَةٍ هِيَ أَعظَمُ حَقّاً وَلا أوجَبُ حُرمَةً وَلا أَجَلُّ قَدراً عِندَهُ مِنكُم أَهلَ البَيتِ، لا خَلَّفَنِي الله عَنكُم بِذُنُوبِي وَجَمَعَنِي وَإِيَّاكُم فِي جَنَّةِ عَدنٍ الَّتِي أَعَدَّها لَكُم وَلِأَولِيائِكُم إِنَّهُ خَيرُ الغافِرِينَ وَأَرحَمُ الرَّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ أَبلِغ سَيِّدِي وَمَولايَ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاما واردُد عَلَينا مِنهُ السَّلامُ إِنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ وَصَلِّ عَلَيهِ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ وَكُلَّما لَم يُذكَر يا رَبَّ العالَمِينَ .


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد