ويقام هذا العزاء سنويا في اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام بالتزامن مع ذكرى وصول الامام السجاد عليه السلام الى أرض كربلاء لدفن جسد أبيه الامام الحسين وأهل بيته عليهم السلام، وقد ساعده في ذلك عشيرة بني أسد التي كانت تقطن في أطراف مدينة كربلاء آنذاك.
وأشار المؤرخ الكربلائي (سعيد زميزم) في حديثه للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة الى أن “تاريخ موكب العزاء الخاص بيوم الدفن يعود الى مطلع القرن العشرين، إذ بادر السيد (جودة المحنة) وهو أحد أعيان مدينة كربلاء وقبره معروف في المدينة، بالتأسيس لهذه المراسيم، حيث قام بجمع العشائر الموجودة في كربلاء للذهاب الى قبر الامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام) على شكل مواكب تتقدمها عشيرة بني اسد”.
وأضاف “استمرت هذه المراسيم حتى عام 1970 حيث بدأ التضييق عليها من قبل النظام الصدامي البائد، وتوقفت بشكل كامل”.
وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003، عادت هذه المواكب لاحياء مراسيم يوم 13 من محرم ولكن بشكل أكبر وبمشاركة جميع العشائر العراقية.
وتنقل المصادر التاريخية، أن أول من وصل الى كربلاء لدفن الاجساد الطاهرة بعد معركة (الطف الخالدة) كانت قبيلة بني أسد ثم وصل الامام السجاد (عليه السلام) من الكوفة الى كربلاء ليقوم بتجهيز والده الإمام الحسين (عليه السلام) واصحابه وحفر القبور ودفن الاجساد الشريفة.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.