حيث يبعد المرقد الشريف عن مديننة دمشق بما يقرب السبعة كيلومترات من الجهة الجنوبية الشرقية وتعرف هذه المنطقة في الوقت الحاضر بـ(السيدة زينب) بعد ان كانت تسمى بـ (قرية الرواية).
واما عن سبب دفن سيدتنا زينب(ع) في هذا المكان المبارك فيقال انها جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر الطيار الى الشام عند تولي عبد الملك بن مروان الحكم حيث حدثت المجاعة في المدينة المنورة وكان لعبد الله بن جعفر بعض المزارع في الشام فهاجر الى هناك حتى تنقضي تلك المجاعة فتوفيت السيدة زينب(ع) بعد سكنها هناك وتم دفنها في ضواحي الشام.
والسيدة زينب(ع) ولدت فى السنة الخامسة للهجرة في حياة جدها رسول الله(ص) الذي اختار لها هذا الاسم ويقال لها زينب الكبرى تمييزأ عن اخواتها اللواتي سمين بنفس الاسم، وتلقب بالصديقة الصغرى تمييزأ عن أمها الزهراء(ع).
وعرفت بالتقى والصبر وفصاحة اللسان. ولما كبرت خطبها ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار فتزوجت وانجبت منه عون الأكبر ومحمد وعلي وام كلثوم. واستشهد اولادها جميعا مع خالهم الامام الحسين(ع) في واقعة كربلاء.
والسيدة زينب(ع)هي احدى اشجع النساء على مر العصور فبعد واقعت الطف في كربلاء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام مع ابنائه واخوته واصحابه من الرجال، أخذت السيدة زينب(ع) مسؤولية النساء والاطفال والمرضى من ابناء الشهداء على عاتقها وحمتهم من اعتداءات جيش يزيد بن ابي سفيان وحتى من يزيد نفسه وحاشيته.وعمل المحبون لأهل البيت(ع) على بناء الضريح وتشييد الأبنية المجاورة له حتى صار بناء شامخا يتناسب مع مكانة وعلو صاحبة المرقد المبارك.
ويوجد في دمشق ايضا مرقد السيدة رقية بنت الامام الحسين(ع) والتي توفيت في الخربة التي وضع الامويون فيها اهل البيت(ع) وقبرها لم يلق العناية اللازمة بسبب منع الحكام لذلك، لكن مؤخراً اقيم لها بناء صغير وتم تشييد ضريح جميل وشهد اعدادا متزايدة من الزائرين مع مرور الأيام.
وكثرت الأبنية في هذه البقعة المباركة وتجاوز ذلك الى الطريق المؤدي الى مدينة دمشق حتى انحسرت مساحة المزارع المحيطة بتلك المنطقة نتيجة لأزدياد العمارات والمساكن التي شهدت رواجا بقدوم الزائرين.
وتمتاز دمشق بالمناخ المعتدل ووفرة المياه للزراعة قياسا مع مناخ الجزيرة العربية الحار.
*******
المصدر: موقع www.najaf.org.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.