“سورة القارعة” مكتوبة.. القارعة من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بأهوالها

0
10

 

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

ٱلۡقَارِعَةُ (۱) مَا ٱلۡقَارِعَةُ (۲) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ (۳) يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ (٤) وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ (۷) وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ (۸) فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ (۹) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا هِيَهۡ (۱۰) نَارٌ حَامِيَةُۢ (۱۱)


 

تسميتها وآياتها

سميت هذه السورة بــ(القارعة)؛ لمطلعها المبارك في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿الْقَارِعَةُ﴾، وآياتها (11) تتألف من (36) كلمة في (160) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.

 

ترتيب نزولها

سورة القارعة، من السور المكية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (30)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (101) من سور القرآن.

 

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الْقَارِعَةُ):‏ اسم من أسماء القيامة «كالحاقة» و«الواقعة» وغيرها، سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها.

(الْعِهْنِ‏): هو الصوف المصبوغ أو ذو الألوان. ‏

(هَاوِيَةٌ): الهاوية: اسم من أسماء جهنم سميت بذلك لأنّ الناس يهوون فيها، أي: يسقطون.

 

محتواها

يتلخص محتوى السورة في عدّة أقسام: تتناول هذه السورة بشكل عام، المعاد، ومقدماته، بتعابير حادّة، وبيان مؤثّر، وإنذار صريح وواضح، حيث تُصنّف الناس يوم القيامة، إلى صنفين أو جماعتين: الجماعة التي تكون أعمالها ثقيلة في ميزان العدل الإلهي، فتحظى جزاءً بذلك، حياة راضية سعيدة في جوار الرحمة الإلهية، وجماعة أعمالها خفيفة الوزن، فتعيش في نار جهنم الحارّة المحرقة.

 

موازين الأعمال يوم القيامة

جاء في تفسير البرهان: قال الإمامان الصادقان عليهما السلام في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ فهو أمير المؤمنين عليه السلام ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾، وأنكر ولاية علي عليه السلام ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ وهي النار، جَعَلَها الله أُمّه ومأواه.

 

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

عن النبي (ص): من قرأ سورة القارعة ثقّل الله بها ميزانه يوم القيامة.

عن الإمام الباقر عليه السلام: من قرأ وأكثر من قراءة القارعة آمنه الله عزّ وجلّ من فتنة الدجال، ومن قيح جهنم يوم القيامة إن شاء الله.

وردت خواص كثيرة، منها:

عن الإمام الصادق عليه السلام: إذا علّقت على من تعطّلت وكسدت سلعته، رزقه الله تعالى نفاذ سلعته، وكذا كل من أدمن في قراءتها فعلت به ذلك بإذن الله تعالى.

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد