بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلاَفِ قُرَيْشٍ﴿۱﴾ إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴿۲﴾ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هٰذَا الْبَيْتِ﴿۳﴾ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴿٤﴾
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
(لِإِيلَافِ): اجتماع مع التئام، تقول: ألفت الشيء ألفاً وإلافاً وآلفته إيلافاً: إذا لزمته وعكفت عليه.
(قُرَيْشٍ): هم أبناء النظر بن كنانة، سميت كذلك لسمكة القرش القوية، وقيل: لأنهم كانوا يأكلون من تجارتهم والتقرش: هو التكسّب، وقيل: غير ذلك.
(الْبَيْتِ): المقصود بالبيت هنا الكعبة.
محتواها
يتلخص محتوى السورة في عدّة أقسام: تتضمن هذه السورة بيان نعمة الله على قريش ولطفه لهم ومحبّته له، كي يحرك فيهم دافع الشكر ويحثهم على عبادة ربّ هذا البيت العظيم الذي يستمدون منه كلّ مفاخرهم وشرفهم.
سورة الفيل وقريش بمثابة سورة واحدة
جاء في كتب التفسير: أنه روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا (الضحى مع ألم نشرح) و(ألم تر كيف مع لإيلاف قريش). ويرى بعض مراجع الدين أن سورة الفيل وقريش بمثابة سورة واحدة، والأحوط إذا قُرأت إحداهما بعد سورة الحمد في ركعة من الصلاة الواجبة اليومية، لا بد من قراءة الأخرى.
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): من قرأ سورة لإيلاف قريش أعطاه الله عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة، واعتكف بها.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: من أكثر قراءة لِإيلاف قريش بعثه الله على مركب من مراكب الجنّة حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة.
ووردت خواص كثيرة، منها:
عن الإمام الصادق عليه السلام: إذا قُرِئت على طعام يُخاف منه كان شِفاءً من كلّ داءٍ، وإذا قرأتها على ماءٍ ثمّ رُشّ الماء على من أُشغِل قلبه بالمرض ولا يدري ما سببه يصرفه الله عنه.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.