نسبه وقبيلته وولادته
النسب: كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ صهبان ابن سعد بن مالك بن النخع من مذحج.
وقد قال النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ في حقهم: “اللهم بارك في النخع”، ورد أن كميل ولد سنة 12 للهجرة.
في عهد الإمام علي عليه السلام
يعد كميل من التابعين ومن خواص الإمام علي ـ عليه السلام ـ والإمام الحسن ـ عليه السلام ـ، وكان في مقدمة الشيعة الذين بايعوا الإمام علي ـ عليه السلام ـ بالخلافة، وشهد معارك الإمام في عهده منها صفين، وكان كميل صاحب سر أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أيضاً.
كان كميل وعمرو بن زرارة بن قيس النخعي في طليعة الذين اقترحوا خلع عثمان من الخلافة وتولي الإمام علي ـ عليه السلام ـ لهذا الأمر، كما أنه كان من الرجال التسعة الذين نفاهم عثمان في خلافته من الكوفة إلى الشام.
عامل الإمام علي عليه السلام
كان كميل عامل الإمام علي ـ عليه السلام ـ على “هيت”، وهي مدينة على ضفة الفرات ومن نواحي بغداد.
عندما اطلع كميل أن جنود معاوية بقيادة سفيان بن عوف يريدون الهجوم على هيت، توجه بمن معه إلى قرقيسيا لمواجهة القوم، وذلك ظنا منه أنهم هناك، واستخلف 50 من قواته للدفاع عن المدينة دون أن يخبر الامام علي ـ عليه السلام ـ، فاستغل جيش معاوية ذلك، وهجموا على هيت، الأمر الذي جعل الإمام علي ـ عليه السلام ـ يستنكر عليه هذه التصرفات، وقد ورد ذلك في نهج البلاغة كتاب رقم 61 منه.
وبعد استشهاد الإمام علي ـ عليه السلام ـ انضم كميل إلى أصحاب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
روايته للحديث
روى كميل عن الإمام علي ـ عليه السلام ـ والخليفة الثاني، وابن مسعود، وروى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السبيعي والأعمش.
روت المصادر الشيعية أحاديث عديدة عن كميل، لكن أهل السنة اعتبروه قليل الحديث، ومنهم وثقه كابن حبان وابن معين، لكن بعض مصادر أهل السنة لا تأخذ بروايته ولا تحتج به.
دعاء كميل
روى كميل دعاء الخضر عن الإمام علي ـ عليه السلام ـ وبما أن كميل تعلم هذا الدعاء من الإمام وخص بروايته اشتهر بدعاء كميل.
وقد أوردت بعض المصادر الشيعية أن الإمام أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أوصى كميلاً ببعض وصاياه، وقد ورد ملخصها في كتاب تحف العقول.
استشهاده
وقد سجل أكثر المؤرخين استشهاده سنة 82 للهجرة، ولكن ذكر الطبري ذلك سنة 83 هـ، والعسقلاني نقلا عن يحيى بن معين 88 هـ، وكان له من عمر سبعين سنة، وورد أيضاً أنه عاش مائة سنة.
وأما حكاية مقتله فقد ورد: إن الحجاج طلب كميل بن زياد، فهرب منه واختفى، فمنع الحجاج عطائه من قومه، فبلغه ذلك، وقال كميل: أنا رجل كبير السن ولم يبق من عمري إلا القليل، ولا ينبغي أن أحرم قومي من العطاء ، فذهب إلى الحجاج ودار بينهما كلام ، ومن ذلك أنه قال للحجاج أن الإمام علي ـ عليه السلام ـ قد أخبره بأن الحجاج هو قاتِله ، فأمر بضرب عنقه.
يقع قبر كميل في مدينة النجف الاشرف على طريق الكوفة في حي الحنانة بالقرب من مسجد الحنانة.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.