قرار مفاجئ.. إكس تسمح بإخفاء كل التفاعل من المنشورات

0
16

فاجأ إيلون ماسك وشبكته إكس المستخدمين بقرار يحمل تغييراً جذرياً لتجربتهم مع الشبكة، وهو إمكانية إخفاء جميع أزرار التفاعل وأرقام التفاعلات على منشورات المنصة داخل التطبيق، إلى جانب إمكانية التفاعل مع المنشورات عبر إيماءات اليد على شاشة الهواتف الذكية.

وقال ماري لي، أحد المطورين بالمنصة، إن الميزة الجديدة ستجعل المستخدم قادراً على إخفاء أزرار الإعجاب وإعادة النشر والمشاركة وأرقامها من المنشورات، في منشور على إكس.

المثير للدهشة أن ماسك نفسه علّق على القرار وقال إن “إخفاء أرقام التفاعل يقدم تصميماً أكثر بساطة للمنصة”، على الرغم من أن الملياردير الأميركي منذ استحواذه على إكس، تويتر سابقًا، اتخذ العديد من الإجراءات التي جعلت تصميم المنصة أكثر صخباً ويعرض تفاصيل عديدة، تشتت تجربة المستخدم أحياناً.

فمنذ توليه زمام إدارة إكس، أصبحت جميع المنشورات تظهر أسفلها أرقام مشاهدات المستخدمين، من منشورات نصية أو فيديوهات أو صور، إلى جانب تكثيف مساحات عرض الإعلانات على إكس، إلى جانب التلاعب بألوان بعض عناصر واجهة الاستخدام.

قلق واضح

ولكن يبدو أن إتجاه إكس إلى تطبيق القرار المفاجئ الجديد يرجع إلى حالة من القلق الواضح التي تسيطر على ماسك وفريق المنصة، جرّاء الهجرة الجماعية التي تشهدها إكس من جانب المستخدمين، بعد اتجاه الكثيرين إلى البديل الأشهر حالياً، وهو منصة بلوسكاي.

ونجحت بلوسكاي خلال أقل من شهر واحد أن ترفع أعداد مستخدميها بمعدل 300%، كما وصل عدد المستخدمين اليوميين للمنصة إلى 3.5 مليون مستخدم.

وإكس ليست الوحيدة التي تحاول اقتباس المزايا من بلوسكاي لمجاراة صعودها الصاروخي لقمة سوق التواصل الاجتماعي، حيث أضافت ثريدز مؤخراً إمكانية إنشاء صفحات خلاصات المنشورات Feeds، التي يمكن للمستخدم تخصيص كل منها لموضوع معين، إلى جانب إمكانية إنشاء صفحة لخلاصة المنشورات الواردة من الحسابات التي يتابعها المستخدم، وهي ميزة متوفرة بالفعل لدى بلوسكاي منذ فترة طويلة.

سياسات مثيرة للجدل

إلى جانب التعديلات الجديدة، واجهت منصة إكس انتقادات حادة بسبب سياسات اعتُبرت معادية للمستخدمين. ومن بين هذه السياسات، استخدام المنشورات لتدريب روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، وإلغاء خاصية الحظر التي كانت تحمي المستخدمين من التحرش والمضايقات.

كما أفادت تقارير بأن إكس يقلل من ظهور المنشورات التي تتضمن روابط خارجية، ما يشير إلى محاولة لتقليل الاعتماد على الأخبار من مصادر خارجية، وهو ما أثار مخاوف بشأن تقييد حرية المعلومات على المنصة.

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد