قصيدة.. الشهيد القاسم بن الحسن عليهما السلام

0
14

 

هو المجتبى في الغاضريةِ رائدا     *****     فبورِكَ مِن شبلٍ تحدى الشدائدا

وقد أذهلَ المستذئبِينَ ببأسهِ     *****          وكانَ كما كانَ الزكيُّ مُجاهدا

فتىً أخضعَ الأهوالَ تترى كأنهُ     *****     مقيمٌ بريحانِ العقيدةِ لابِدا

حبيبٌ لقلبِ السبطِ يغمرُهُ جوىً     *****      فقد كانَ تذكارَ الزكيِّ مَحامِدا

وسار إلى حيثُ الجيوشُ مُقارعاً     *****    ذوي بغضةٍ لا يفقهونَ العقائدا

يُذكّرُهم بالأطهرينَ أَرُومةً     *****          ولكنهم صَمُّوا وعَقُّوا الأماجدا

وكانَ هُدى الحسَنِ الزكيِّ مُدافِعاً     *****     عن السِّبطِ عَمَّاً يستزيدُ مَراشِدا

يُنادي بهم إنَّ الحسينَ زعيمَنا     *****       صدوقٌ لهُ رُوحي الفِداءُ مُسانِدا

أمامٌ أجلَّتْهُ الفضائلُ طاهرٌ     *****          ومَن ذابَ في نهجِ الإمامةِ راشدا

علي القاسمِ انهالتْ جميعُ سيوفهِم     *****     ولكنهُ استعصى عليها عَوانِدا

فحاربَ أجنادَ الضلالِ مُكافحاً     *****       وأرهقَهم شأنُ الجبالِ مُصامِدا

فتىً حقَّرَ الدنيا الغرورَ ومَكرَهُا     *****     وأنزلَهُا مِن شِسْعِ نعلٍ مُباعِدا

وقد نالَهْ الغدرُ الحَقُودُ تكالباً     *****         بلحظةِ إهمالِ الهصورِ المكائدا

فراحَ الى باري الخلائقِ موقِناً     *****      وصارَ بأخلاقِ البواسلِ خالدا

فتيً مِن بني طه الأمينِ وسبطهِ     *****     مَضى راشداً في كربلاءَ وماجدا

عليه من الله السلامُ تحيةً     *****            وأكرِمْ بهِ حُرَّاً تَتبَّعَ والدا

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد