هذا سؤال طرحه الملحدون الغربيون وردده بعدهم ببغاوات العرب !
وهنا نقول تلك الشخصية التي اسمها محمد ( صلى الله عليه و آله) كيف وصلتنا اخبارها ؟ وكيف دون تراثها ؟ وهل لها من آثار تدل عليها ؟
لنجيب على السؤال اعلاه.
حينما نريد أن نثبت وجود أي شخصية تاريخية فاننا نستعين بالاثاريين وعلماء التأريخ وسير الاحداث لامة تلك الشخصية ، وهنا نتأمل تاريخ وحضارة و آثار امة الإسلام فنقول :
1- من يتابع مسيرة التأريخ يجد هناك تواصلا تاريخيا بين شخصية محمد (صلى الله عليه و آله) وبين الاحداث التي تلتها ، فالدولة الراشدة قامت مباشرة بعد وفاة المصطفى (صلى الله عليه و آله) تلتها دولة بني امية ثم بني العباس فالمغول والعثمانيين ، اذن هناك سلسلة تاريخية منذ عهد محمد إلى اليوم لا يمكن انكارها ، فاثار العثمانيين وقبلهم المغول والعباسيين والأمويين ودولة الخلافة الاولى ، ما تزال آثارها ولو بشكل متفاوة حجما وعددا ولكنها موجودة على كل حال
2- المسلمون امة الاسناد واكثر شيء عرفوا به في نقل التراث حتى غدا الإسناد صفة لازمة لهذه الأمة ، وهاهي مسانيدهم حتى اليوم بالآلاف تصل الى محمد (صلى الله عليه و آله) وهي تؤكد جميعها على وجوده وتحققه ! ومنكرها منكر طرق تحصيل العلم والمعرفة في ما مضى من الزمان . وها هي عشرات الالوف من الكتب تذكره وتتناول شيئا من حياته او حديثه وهي تراكمية مع الزمن ، ففي كل زمان ذكرته واطالت الوقوف مع حديثه وسيرته .
3- آثار النبي :- وهي ما بقي من اماكن ومواضع لها علاقة بحياته ووجوده الشريف وقد تسالم المسلمون عليها منذ عصره حتى اليوم وإليك بعضا منها :
أ- مكان حمل امه في الجمرات الوسطى ،كان جامعا وهدمه ال سعود فصيروه مكان يحلق الحجاج به رؤسهم وتحول الى مزبلة وبشكل متعمد !!.
ب- مكان مولده وحوله ال سعود إلى مكتبة وهو قرب جبل أبي قبيس ، وهو الاثر الوحيد الباقي في مكة للنبي ، وهو في طريقه للهدم على يد ال سعود ، مالم يتحرك العقلاء ويوقفوهم ..
ج- قبره وهو الاشهر والباقي الوحيد باسمه دون ان يزال منه اي شيء ، وهو مصدر إجماع المسلمين بلا خلاف من اقصى اليمين الى اقصى اليسار .
د- مسجد الشجرة وهو موضع صلى فيه عندما احرم للحج ، وغيرها العشرات يطول ذكرها ، وقد ازال ال سعود معظمها من الوجود.
هذه الأدلة لو كانت لأي شخصية في التأريخ ، لحكم على الشاك بها بالخرف والجهالة ولقيل عنه بانه صاحب جهل مركب ، لانها ادلة لا تقوى أمامها اكبر شكوك المشككيين ، فالملحدون يتهمون خصومهم بالعمى الفكري في القضايا التي لهم فيها قليل من الوجاهة ، انهم حقا يرون القش في عيون خصومهم ولا يرون الجذع في اعينهم .
الكاتب: محمد هاشم الحجامي
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.