كأكبر تمثال مصنوع من هذا النوع من الخشب في العالم، خطف تمثال الأسد الشرقي أنظار العالم بعد وصوله إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد أن تم نحته بحرفية شددية، قبل أن يحمل اسم الأسد الشرقي، والذي يمثل أسدًا عملاقًا يزأر من جذع شجرة من الخشب الأحمر.
يبلغ طول تمثال الأسد الشرقي 15 مترًا وعرضه 5 بوصات، وهو أكبر تمثال خشبي في العالم، تم تصميمه من شجرة خشب حمراء مهيبة من قبل النحات دينجدينج روي ياو، جنبًا إلى جنب مع فريق لا يقل عن 20 متعاونًا من حوالي 3 سنوات العمل المستمر المطلوب.
ويعتبر العمل المعروض في فورتشن بلازا تايمز سكوير في ووهان عاصمة مقاطعة هوبي الصينية، تحفة شاهقة شبيهة بالأسد في ميانمار، ثم سافر بعد ذلك لمسافة خمسة آلاف كيلومتر تقريبًا ليتم نقله إلى الصين، وذلك حسب ما ذكره موقع «ديزاين ستايل لايف».
اقرأ أيضًا| يصل لكاحل القدم.. سر الشعر الطويل لنساء «ياو»
كما أن الاهتمام بالتفاصيل الذي يميز أكبر تمثال خشبي في العالم أمر غير عادي، ويمكن ملاحظته على وجه الخصوص من خلال مراقبة الرأس والساقين والذيل بعناية لتمثال الأسد هذا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، على عكس باقي الجسم، الذي يحتفظ بنسيج خشن نموذجي، فقد تم تنعيم هذه الأجزاء وحفرها للحصول على تأثير نهائي أكثر نعومة وصقلًا.
تم نحت الرجل بمثل هذه الطبيعة التي يبدو أنها تنبض بالحياة، في حين أن العضلات المتوترة في الوضع البلاستيكي للأسد الكامن تخلق مسرحية رائعة من الضوء والظل، والتي تنجح تمامًا في التقاط نظرة كل متفرج.
بالنسبة للثقافة الصينية، يمثل الأسد رمز القوة القادر على إبعاد الأرواح الشريرة، لهذا السبب سمي بهذا الاـسم، ومن الشائع العثور على منحوتات ذات ملامح أسد على أبواب المعابد والقصور الإمبراطورية والمساكن الرسمية ودور العبادة، لكن في الواقع رحب سكان ووهان بحماس بوصول هذا العمل الفني المهيب، مما جعله على الفور معلمًا جديدًا للمدينة.
ولذلك فليس من المستغرب أن يتوافد مواطنو ووهان للترحيب بوصول التمثال العملاق، مشيدين بالعمل الفني الذي أصبح يمنح مكانة للميدان الرئيسي في العاصمة.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.