تعمل شركتا أبل الأميركية وسوني اليابانية حالياً على مشروع كبير لدعم تشغيل وحدات تحكم PlayStation VR2 على متن نظارتها “فيجن برو” (Vision Pro)، لجذب اللاعبين ومطوري الألعاب، وفق “بلومبرغ”.
وتعمل “سوني” على هذا المشروع منذ أشهر، حيث كان من المتوقع الإعلان عن تشغيل وحدات تحكم PS VR2 على نظارة “فيجن برو” خلال الأسابيع الماضية، لكن يبدو أنه سيتم تأجيل الإطلاق الرسمي، بحسب مصادر “بلومبرغ”.
وناقشت أبل هذا المخطط مع مطوري الألعاب، إذ طلبت منهم دمج دعم تشغيل وحدات تحكم سوني في ألعابهم المتوفرة على نظارتها الذكية.
عقبات في وجه التطوير
يواجه اتجاه أبل نحو إتاحة دعم تشغيل وحدات تحكم منصات الألعاب مع نظارة “فيجن برو” بعض العقبات، ومن بينها أن الوحدات المتوفرة في الأسواق حالياً مُجهزة للاستخدام المنزلي على اجهزة مثل “بلايستيشن 5″ (Playstation 5)، و”إكس بوكس” (Xbox).
كما أن نظارة أبل “فيجن برو” تحتاج لوحدات تحكم تدعم حرية الحركة في 6 زوايا، أو ما يُعرف اختصاراً باسم (6DoF)، والتي تتيح للمستخدم تحكماً أعلى في الألعاب وواجهة الاستخدام خلال ارتداء النظارة.
جدير بالذكر أن ميزة حرية الحركة توفرها بالفعل شركة “ميتا” مع وحدات التحكم المتوفرة لبعض نظاراتها الذكية “ميتا كويست” (Meta Quest)، إلى جانب ما توفره سوني نفسها لمنصاتها للألعاب الافتراضية PS VR.
ومن بين العقبات التي تقف في وجه التعاون بين أبل وسوني، أن الشركة اليابانية لا تبيع حالياً وحدات التحكم الخاصة بالواقع الافتراضي كملحق منفصل، لكنها تُباع مع جهاز PS VR2 الخاص بها؛ ونتيجة لذلك، يتعين عليها فصْل هذه الوحدات عن منصة ألعابها وبدء عملية إنتاج وشحن الملحقات بشكل مستقل.
وكجزء من هذا الاتفاق، ستقوم سوني ببيع أجهزة التحكم في متاجر أبل عبر الإنترنت وفي المتاجر الفعلية، التي تعرض أيضاً إصدارات بلايستيشن 5.
استخدام أوسع
بالإضافة إلى الألعاب، يمكن استخدام هذه الوحدات للتحكم في إنجاز المهام اليومية، مثل التفاعل مع واجهات الاستخدام داخل نظارة “فيجن برو” وتحرير النصوص والوسائط.
ورغم أن نظارة “فيجن برو” تقدّم نظام تتبع دقيقاً لحركة العين واليد، لكن لا يزال من الصعب إجراء تفاعل دقيق في بعض التطبيقات.
وإذا كانت أبل ترغب في إتاحة تطبيقات مثل Final Cut Pro وAdobe Photoshop في بيئة استخدام “فيجن برو”، فإن وحدات التحكم هذه ستكون ضرورية.
وعلى الرغم من عدم وجود خطط حالية لأبل لإطلاق وحدة تحكم خاصة بها، فإن فريق التصميم بالشركة قضى عدة سنوات في تطوير جهاز تحكم يشبه العصا لصالح نظارة “فيجن برو”، الذي سيكون أداة دقيقة للتحكم، تُشبه إلى حد ما قَلَمها الذكي Apple Pencil ، ولكنها ليست عملية للألعاب.
ويُظهر هذا أن أبل تدرك حالياً أن أسلوب التحكم القائم على العين واليد لن يكون كافياً لجميع الاستخدامات.
ويستهدف هذا التعاون بشكل أساسي الألعاب داخل “فيجن برو”، لكن الشركتين تعملان أيضاً على تقديم دعم استخدام وحدات التحكم في التنقل داخل نظام التشغيل الخاص بالجهاز.
كما يمكن استخدام عصا التحكم للتنقل بين الأيقونات، في حين يمكن استخدام زر السحب Trigger كبديل للضغط بإصبع على عنصر ما.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.