يشكو العديد من الناس مما يُعرف بـ “انسداد الأنف” وقد يكون موقتًا أو دائمًا. ما يضطر المريض إلى التنفس من فمه، بسبب مرور الهواء الجاف وغير الرطب إلى الحلق والرئة، تاركًا بعض المضاعفات.
وفي حين تختلف أسباب انسداد الأنف لدى الكبار عن الصغار، وكذلك طريقة العلاج، يلتقي “سيدتي نت” استشارية طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال والكبار والحاصلة على زمالة البورد الاوروبي، رئيس وحدة جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مركز عيادات المرجع الطبيب جدة، د. راجية مراد، فتتحدث عن الموضوع في الآتي:
• أسباب انسداد الأنف:
1. تعدّ العدوى الفيروسية لأغشية الأنف والجيوب الأنفية، من أكثر الأسباب شيوعًا لحالات انسداد الأنف الحادّ.
2. بالنسبة لانسداد الأنف المزمن، تعدُّ حساسية الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا.
3. أسباب أخرى: انحراف الحاجز الأنفي، والتهابات الجيوب الأنفية البكتيرية أو الفطرية، وتضخّم قرنيات الأنف، بسبب الالتهابات غير التحسسية أو زوائد لحمية.
• الأعراض المصاحبة:
1. حساسية الأنف: الانسداد يحصل بالتناوب بين جهتي الأنف لا سيّما عند التعرّض لمسببات الحساسية، ويصاحبه نوبات من العطاس، وحكّة في الأنف والعين والبلعوم، مع ضعف حاسة الشم.
2. انحراف الحاجز الأنفي: يكون الانسداد أو الضيق دائمًا في جهة ثابتة وبشكل مستمر.
3. التهابات الجيوب الأنفية: تتميز بصداع أو ضغط في الوجه، يزيد مع وضعية السجود أو الركوع، مع إفرازات صفراء أو خضراء، وارتفاع درجة الحرارة احيانًا.
4. الزوائد اللحمية: عادة ما تكون مصاحبة لالتهابات الجيوب الأنفية البكتيرية أو الفطرية، وتسبب فقدان حاسة الشم.
• التشخيص:
1. يجب استشارة طبيب متخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، للوصول إلى التشخيص الدقيق.
2. خطوات التشخيص تبدأ من التاريخ المرضي المفصّل، ومن ثمَّ الفحص الدقيق لتجويف الأنف.
3. من الضروري عمل منظار لتجويف الأنف في العيادة للوصول إلى التشخيص الصحيح.
4. لا يُشترط عمل أشعة مقطعية لكل حالة، إنما بعض الأمراض مثل الالتهابات مع الزوائد اللحمية، التي تستدعي عمل أشعة مقطعية لتأكيد التشخيص.
5. الأشعة السينية x-ray تُعتبر غير دقيقة في تشخيص حالات انسداد الأنف ولا يفضل اللجوء إليها.
6. يمكن الاستفادة من تحاليل الدم أو اختبار الجلد لتشخيص الحساسية وغيرها، بحسب ما يرى الاستشاري المختص.
• العلاج:
1. الأدوية: مثل بخاخات الكورتيزون الموضعي، ومضادات الهيستامين، لالتهابات الأنف التحسسية وغير التحسسية.
2. يُعتبر تجنّب مسبّبات الحساسية كالغبار وبعض أنواع الطعام، هو الخطوة الأولى في علاج الحساسية.
3. لا بدّ من التصحيح الجراحي لانحراف الحاجز الأنفي، مع تصغير لقرنيات الأنف لتحسين مجرى الأنف التنفسي.
4. التهابات الجيوب الأنفية يمكن علاجها دوائيًّا. وفي حال عدم الاستجابة يتمُّ علاجها جراحيًّا باستخدام المنظار لتوسيع الجيوب الأنفية.
5. في حالات الاستخدام المفرط للبخاخات المزيلة للاحتقان، يجب ايقافها تدريجًا مع استخدام بخاخات الكورتيزون. علمًا أنه يوجد علاج حديث باستخدام جهاز يعمل على تقنية الـKOS .
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.