الإبداع في الصغر…. !

0
38
الإبداع في الصغر…. !

بأناملهم الصغيرة يمكنهم أن يصنعوا عالمهم الخاص الذي يقودهم إلى الإبداع, حيث اهتمت الكثير من الدوائر العلمية في العالم بمفهوم الإبداع لدى الأطفال من اجل مستقبل أفضل.

وخلال العقود الماضية عقدت الكثير من المؤتمرات والدورات التدريبية لخلق مناخ يشجع الأبناء على الإبداع, إذ هناك مدارس خاصة في بعض الدول تهتم بتنمية العلمية الإبداعية لدى الأطفال من خلال توفير بيئة مدرسية تطور المهارات لدى أطفالها.

وهذا ما يجعلنا نناقش موضوع الإبداع من خلال طرح الموضوع بشكل جاد وعلمي لنساعد على تطور ونمو هذا المفهوم بقدر المستطاع من خلال البيئة الأسرية والمدرسية والمجتمعية.

فما هو الإبداع؟

وما هي عوامل تنمية الإبداع في مرحلة الطفولة؟

يعرف الإبداع: على أنّه القدرة على الإتيان بأمر جديد في أي مجال من مجالات العلوم أو الفنون أو الحياة بصفة عامة، كما يمكن وصف طرق التعامل مع الأمور المألوفة بطرق غير مألوفة على أنّها إبداع، ويدخل في نطاق ذلك دمج الأفكار والطرق القديمة بعد تمريرها على المخيلة للخروج بنتيجة جديدة، ويكون الإبداع في الغالب فرديّاً، وهو المرتبط بالفنون أو الابتكارات العلميّة، إلا أنه يمكن إخراج عمل إبداعي بواسطة المشاركة الجماعيّة لعدة أشخاص.

ولأجل تنمية الإبداع عند الأطفال يجب الابتعاد عن تأنيب الأطفال ولومهم على إبداعاتهم الخاطئة، وبعدم تعرضهم للحماية المبالغ فيها، أو الإسراف في التدليل، والتعامل مع أسئلة وخيال الأطفال باحترام، وإظهار الاهتمام المباشر بما يقدمونه ويطرحونه ويتساءلون حوله، لأجل تنمية إحساسهم بالتذوق الجمالي من خلال توجيه انتباههم إلى كل ما هو رائع ومنسق ومنتظم داخل البيت أو الحضانة والمدرسة والشارع أو في الأماكن العامة.

ويجب التركيز على المواد المقدمة في برامج الأطفال وضرورتها لما له من إيجابيات تجعل منه ضرورة لازمة للطفل خاصة في السنوات المبكرة من عمره، فالخيال يوسع من ذهن الطفل، وإذا ما تركناه دون محاولة منا لكي يتفتح فلن يستطيع أن يستوعب الكثير فإذا اتسع عقل الطفل، وكثرت المدركات أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغا يملأ بالمعرفة والعلم.

عوامل تنمية الإبداع عند الأطفال:

  1. 1- تنمية إبداع الأطفال من خلال الفنون وتشجيعهم على التخيل والإبداع والابتكار من خلال السماح لهم باكتشاف اهتماماتهم.
  2. 2- تنمية قدرات الطفل الحركية تساعد على تنمية قدراته العقلية والنفسية والإبداعية أيضاً، فتشجيع الطفل على ممارسة الرياضات المختلفة كالركض والسباحة واللعب بالكرة، يمنحه الطاقة والنشاط ويحفز هرمونات السعادة لديه، والتي بدورها تنشط مشاعره الإيجابية, كما أن الرياضة تبني اللياقة والقوة البدنية التي تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه.
  3. 3- تنمية الإيجابية والسعادة والثقة بالنفس الطفل، كلها عوامل مهمة لإطلاق وتطوير الإبداع والابتكار لدى الطفل.
  4. 4- اسمح لطفلك بالاختلاط مع غيره من الأطفال كي يعيش تجارب مختلفة ويكتسب المعرفة والخبرة التي تساعده على الفهم والتخيل والإبداع.
  5. 5- تجنب إبقاء الطفل وحيداً لساعات طويلة مع الأجهزة والألعاب الإلكترونية، فرغم أنها تطور بعض قدرات الأطفال من جهة معينة، إلا أنها تقتل نشاطهم وحيويتهم وقدراتهم الحركية ومهاراتهم في التخيل والإبداع من جهات أخرى.
  6.  تجنب تعريض الطفل لمعاناة المشاكل الأسرية أو لمسببات الخوف والقلق والتوتر، فهذه العوامل السلبية تسبب الحزن للطفل وتقتل الإبداع لديه, وراقب الطفل دوماً للحرص على عدم تعرضه لأي مشاكل في المدرسة قد تؤدي إلى تراجع قدراته الإبداعية، مثل مشكلة التنمر المدرسي على سبيل المثال لان الطفل يحتاج إلى الشعور بالأمان كي يبدع.
  7. 7- الغذاء الصحي المتكامل من العوامل الأساسية لبناء صحة الطفل العقلية والبدنية والنفسية والتي من دونها لن يتمكن الطفل من الإبداع والابتكار.
  8. 8- لا تتردد في مراجعة الخبراء والأخصائيين على الفور في حال لاحظت أي تأخر في قدرات طفلك العقلية أو الحركية أو أي صعوبات نمائية أو أكاديمية، أو في حال عجزت عن التعامل مع أي خوف أو اضطراب يمر به الطفل, ففي النهاية أي مشكلة يعاني منها الطفل أو أي تأخر في قدراته سيؤثر على جميع الجوانب الأخرى في حياته.

الاستشارية حنين الحسناوي / مركز الإرشاد الأسري

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد