الله أكبر ماذا الحادثُ الجللُ
*
فقد تزلزلَ سهلُ الأرضِ والجبلُ
ما هذه الزفراتُ الصاعداتُ أسىً
*
كأنها شُعلٌ تُرمى بها شعل
ما للعيونِ عيونُ الدمعِ جاريةٌ
*
منها تَخُدُّ خدوداً حين تَنهملُ
ماذا النواحُ الذي عطَّ القلوبَ وما
*
هذا الضجيجُ وذا الضوضاءُ والزَّجَلُ
كأنّ نفخةَ صُورِ الحشرِ قد فَجَأت
*
فالناسُ سكرى ولا سُكرٌ ولا ثَمَلُ
قد حلَّ عاشورُ لو غمَّ الهلالُ به
*
كأنَّما هو مِن شُؤمٍ به زُحَل
شهرٌ دهى ثَقَلَيها مِنهُ داهِيةٌ
*
ثَقَلُ النبيِ حَصيدٌ فيه والثقل
قامت قيامةُ أهلِ البيتِ وانكسرت
*
سُفنُ النجاةِ وفيها العِلمُ والعَمَلُ
وارتجّتِ الأرضُ والسبعُ الشِّدادُ وقد
*
أصابَ أهلَ السماواتِ العُلى الوَجَلُ
واهتزَّ من دَهَشٍ عرشُ الجليلِ فلو
*
لا اللهُ ماسكه أهوى بهِ المَيَلُ
جلَّ الإلهُ فليسَ الحُزنُ بالِغَهُ
*
لكنَّ قلباً حواه حُزنُهُ جلَلُ
قَضى المصابُ بأن تقضي النُفوسُ لهُ
*
لكن قَضى الله أن لا يُسبقَ الأجلُ
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.