المراهقين بين المظهر والجوهر

0
46
المراهقين بين المظهر والجوهر

المشكلة:

لدي ولد وبنت في سنوات المراهقة، تبلغ اعمارهما (15 – 14 سنة) لاحظت عليهما في الآونة الأخيرة اهتمامهما المبالغ فيه بمظهرهما الشخصي، والأمر الأكثر سوء، انهما بدءا يقلدان الأشخاص المشهورين في طريقة الملبس وتسريحة الشعر، ويكرسان خالص اهتمامهما لمتابعة الموضة.. فيكف يمكننا التعامل مع هذه المشكلة؟

يعد الاهتمام بالمظهر الشخصي من مظاهر الحياة الاجتماعية للمراهقين، اذ يهتم المراهقون في الغالب في مظهرهم الشخصي بشكل مبالغ، اذ يميلون الى تقليد مظهر الأشخاص المشهورين كالممثلين وغيرهم وبما يشاهدونه في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي؛ بهدف لفت النظر ومواكبة العصر الحديث بما يتسق مع الموضة, فيكون تركيزهم على العناية بالجانب الجسمي والمظهر الخارجي على حساب الجوانب الأخرى، منها ما يتعلق بتطوير ذواتهم وصقل قدراتهم ومهاراتهم.

ارشادات للآباء

1- وضحا لأبنائكما المراهقين ان الجمال يكمن في ان يكون الإنسان على طبيعته.

2- اخبراهما أنهما ليسا آلة ودمية للموديلات التي لا تتناسب مع تقاليد مجتمعنا.

3- اشرحا لهما بأسلوب جميل أنّ الجميع مختلف عن بعضهم البعض، وكل فرد ينبغي ان تكون له شخصيته المميزة عن الآخرين.

4- شجعوهما على الانخراط في أنشطتهم المفضلة وصقل مهاراتهم.

5- وضحوا لهم ان الجوهر اهم من المظهر الخارجي، وان الاهتمام ببناء شخصياتهم وكيانهم ومستقبلهم افضل من التمسك بالقشور، وهذا لا يعني اهمال الاعتناء بالمظهر بل ينبغي التوازن بين الجانبين فكلاهما مطلوب.

6- عززوا ثقتهم بأنفسهم، واعلموهم ان قيمة الإنسان بما يملكه.

7- ايها الأب.. ايتها الأم.. كونا قدوة في سلوكياتكما لأبنائكما المراهقين، فإن الأبناء لا شعورياً يميلون لتقليد الآباء.

الاستشارية زهراء عبد الرسول التميمي / مركز الإرشاد الأسري

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد