تبكيك عيني.. قصيدة الأعسم في مصاب الحسين عليه السلام

0
26

 

يابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ *** وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكية

تبكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ *** لكنّما عيني لأجلِكَ باكية

تبتلُّ منكم كربلا بدمٍ ولا *** تبتلُّ منِّي بالدّموعِ الجارية

أَنْسَتْ رزيتُكُم رزايانا التي *** سلفت وهوّنت الرزايا الآتية

وفجائعُ الأيامِ تبقى مدّةً *** وتزولُ وهي إلى القيامةِ باقية

لهفي لِرَكبٍ صُرعُوا في كربلا *** كانت بِها آجالُهُم مُتدانِيَة

نَصروا ابنَ بنت نبيِّهُم طُوبى لَهُم *** نالُوا بنصرتِهِ مَراتِبَ سامية

قَدْ جاوروه هاهُنا بقبورِهم *** وَقُصُورُهُم يومَ الجَزا مُتَحاذِيَة

وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن *** تُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَة

وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّةُ عَينِه *** وَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَة

وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى *** وَرُؤوسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَة

وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا *** تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَة

رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي *** وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه

وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ *** تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَة

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد