يختلف لين العظام عند الكبار عن هشاشة العظام، من ناحية كونه ينتج عن نقص في مصادر العظام، ومن ثم يصبح تكوّن العظام على امتداد الجهاز الهضمي غير كامل التكلس، وهو ما يؤدي إلى تليينها.
ومن أهم هذه الحالات نقص الكالسيوم أو انخفاض الفوسفات في الدم، أو ربما حدوث خلل في أي مكان آخر بالجسم من قبيل الضعف أو حتى عدم الامتصاص بوساطة الأمعاء.
يتبع لين العظام عند الكبار مسلكًا أو سبيلاً مضرًّا جدًّا، والمريض ربما يشتكي آلامًا في العظام وآلامًا في الظهر وضعفًا عامًا في العضلات لسنوات طويلة قبل عملية تشخيص المرض.
كما أن انضغاط الفقرات الظهرية يؤدي إلى فقدان الطول والاستقامة، ومن ثم تشوه الظهر (تقوس الظهر)، بالإضافة إلى انحراف في استقامة الساقين. ووجود آلام غير معروف تفسيرها في العظام الطويلة أو في مفصل الورك، ربما يكون نذير وجود كسر مجهد.
الأشعة السينية
ويعد دور الأشعة السينية في تشخيص هذا المرض أمرًا مهمًا جدًا، فالعلاقة المميزة للين العظام في الأشعة هو وجود بؤر مفككة أو (مرخية) وحزم مستعرضة دقيقة مخلخلة، وتبدو العظام كما لو كانت طبيعية، وهذه البؤر يمكن مشاهدتها في جذع العظام الطويلة والجهة الإبطية لعظمة اللوح، ويكون هذا نتيجة وجود إجهاد كسري غير مكتمل.
أما بالنسبة إلى الفقرات العظمية، فإن الضغط الحاصل من الغضاريف الواقعة بين الفقرات يؤدي إلى تقوس تلك الفقرات إلى الداخل، وبعمل أشعة لأجزاء مختلفة من الجسم مثل الورك يتكون انبعاج إلى الخارج للتجويف الوركي، وتبدو آثار الكسور القديمة الملتئمة في عظام الضلوع والعانة وعنق الفخذ وعظمة العانة واضحة.
و قبل البحث عن العلاج يجب أن نعلم أن الوقاية خير من العلاج، فالوقاية تبدأ بالمحافظة على التغذية الصحية السليمة مثل شرب الحليب وتناول الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف.
وعند حدوث المرض يمكن إعطاء المريض فيتامين “د” (400 وحدة دوائية إلى 1000 وحدة دوائية) أو إعطاؤه واحد ألفا (One alpha) بمقدار حبة واحدة يوميًا، مع تزويد المريض بالكالسيوم، أما الكبار في السن فيحتاجون إلى جرعات أكبر من فيتامين “د” تصل إلى( 2000 ) وحدة.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.