تمارين التنفس العميق.. سبيلك لصحة أفضل

0
40


يعد التنفس العميق واحداً من الطرق المتنوعة لتمارين التنفس، والتي تساعد على تنظيم عملية التنفس، وتقوية العضلات المسئولة عن تلك العملية، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك تلك التقنية العديد من الفوائد الصحية البدنية والنفسية على السواء، ما يجعلها أساس كل ممارسات التأمل والاسترخاء، لذلك تتناول هذه المقالة أهم ما تجب معرفته عن تمارين التنفس العميق.

* الفوائد الصحية لتمارين التنفس العميق
– يمكن القول إن التنفس يرتبط بشكل كبير بالحالة النفسية، إذ يلاحظ أنه في حالات السعادة والرضا يصبح التنفس أبطأ وأعمق وأكثر انتظاما، بينما في حالات القلق والضغط النفسي والغضب والخوف والمشاعر السلبية الأخرى يصبح التنفس سريعاً للغاية وغير منتظم، لذا نجد أن الفائدة الأساسية جراء ممارسة التنفس العميق تتمثل في المساعدة على التخلص من الشعور بالضغط النفسي والقلق.

– كما يعلم الجميع فإن القلق والضغط النفسي يؤثران بشكل سلبي للغاية على الصحة، إذ إن التعرض للضغوط يقلل من قدرات جهاز المناعة بالجسم بفعل هرمونات الكورتيزول التي يفرزها الجسم في تلك الحالات، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية، وفي حال استمرار التعرض لتلك الضغوطات وحالات القلق على المدى الطويل وبشكل مزمن، وقد يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، وهنا يأتي دور تمارين التنفس العميق في مقاومة ذلك الأمر عبر المساعدة على الاسترخاء، وبالتالي تقليل التأثيرات الضارة لهرمونات الكورتيزول المرتبطة بالقلق والضغوطات النفسية.

– لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، إذ إن ممارسة تلك التمارين تساعد في عدد من أمراض التنفس أيضا مثل مرض الانسداد التنفسي والربو، وعند الإصابة بمثل تلك الأمراض تقل كفاءة عضلة الحجاب الحاجز بسبب ضعفها، والتي تلعب دوراً محورياً في عملية التنفس، إلا أنه يمكن لتمارين التنفس العميق المساعدة في تقوية عضلة الحجاب الحاجز، ومن ثم تعزيز كفاءة عملية التنفس، وتحسينها لدى أولئك المرضى.

– بالإضافة إلى ذلك تساعد تمارين التنفس العميق في خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، بجانب تعزيز ثبات وقوة عضلات جذع الجسم، الأمر الذي يساهم في تحسين قدرة الجسم على تحمل ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل فرص الإصابات العضلية. وبالطبع فإن كل تلك الأمور معاً تساعد في الوصول إلى نمط حياة أكثر صحة.
* كيفية ممارسة تمارين التنفس العميق؟
إن الأساس الذي يقوم عليه التنفس العميق هو أخذ شهيق عميق عبر الأنف فقط، ثم إمساكه لعدة ثوان وإخراج زفير بطيء عبر الفم فقط، إلا أن هناك عدة تقنيات يمكن من خلالها القيام بذلك، والتي تتميز ببعض الاختلافات الطفيفة.
– التنفس عبر الحجاب الحاجز
1- قم بالجلوس في وضع مريح أو الاستلقاء على السرير أو سطح مريح آخر.
2- قم بإرخاء عضلات الكتف، مع وضع احدى اليدين على الصدر والأخرى على البطن.
3- خذ شهيق عبر الأنف فقط لمدة ثانيتين، بحيث تشعر بسريان الهواء عبر مجرى الأنف إلى البطن، ويجب التأكد من الشعور بانتفاخ منطقة البطن مع بقاء منطقة الصدر كما هي.
4- قم بزم الشفتين والضغط برفق على البطن لإخراج شهيق بطيء عبر الفم فقط لمدة ثانيتين.
5- قم بتكرار تلك الخطوات لعدة مرات.

– التنفس مع تمدد الضلوع
1- قم بالوقوف مع انحناء الظهر قليلا.
2- قم بإخراج زفير عميق لأطول فترة ممكنة بقدر الإمكان، بحيث لا يمكن إخراج مزيد من الهواء.
3- قم بأخذ شهيق ببطء وبالتدريج لأطول وقت مكن، بحيث لا يمكن إدخال مزيد من الهواء.
4- قم بحبس النفس لمدة 10 ثوان تقريبا، ثم إخراج الهواء ببطء عبر الفم.

– التنفس مع العد
1- قم بالوقوف في حالة سكون وأغمض عينيك.
2- قم بأخذ شهيق عميق، بحيث لا يمكن إدخال مزيد من الهواء إلى رئتيك.
3- قم بإخراج زفير عميق، بحيث يتم إخراج كل الهواء الموجود بالرئتين.
4- قم بأخذ شهيق مع استمرار إغلاق العينين.
5- قم بحبس النفس مع العد في صمت حتى العدد 3، ثم أخرجه ببطء.
6- يتم تكرار ذلك الأمر 8 مرات على الأقل.
للحصول على أفضل النتائج من ممارسة تمارين التنفس العميق، يجب الحرص على ممارستها بصورة منتظمة، حيث يوصى بممارسة تلك التمارين مرة واحدة على الأقل أو مرتين كل يوم لمدة 10-20 دقيقة بكل مرة، كما ينصح أيضا بممارستها في نفس المكان، والذي يشترط أن يكون هادئا للمساعدة على التركيز على صوت التنفس لإحداث الأثر المهدئ المنشود.



المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد