من ريشة الطفولة وكأنها تسبح في بحر الموهبة إلى أحلام كاملة التفاصيل تتحقق على الورق.. والدتها كانت سر الخلطة بأن تخرج موهبة شرقاوية من أصل و«ريحة الطبيعة»، رسوماتها تكاد تنطق من اقترابها للأصل وكأنها صورة مماثلة تمامًا للحقيقة، ولكن في هيئة تكسوها ورق الكانسون وأقلام الرصاص.
منذ نعومة أناملها، ظهرت موهبتها في الرسم فكانت تلعب بالأقلام برسم خطوط تظهر نتيجتها النهائية بأنها رسمة لها تفاصيل.. نمت موهبتها ذاتياً دون أن تلجأ لكورسات الرسم، وتحرص أن تترجم رسوماتها الواقع ومشاعر البشر بين نظرة الأمل وتحدى المحن.
الموهبة الشرقاوية سارة محمود الشناف- طالبة بالصف الثاني الثانوي، وابنة الزقائق بمحافظة الشرقية وصاحبة الـ16 عامًا، لتتحدث عن سر موهبة الرسم لديه، قائلة: «ظهرت موهبتي بالرسم وأنا بعمر 5 سنوات، واكتشفتها والدتي فموهبة الرسم ورثتها عن والدتي فهي ترسم أيضًا وتمتلك الموهبة».
اقرأ أيضًا| من الرصاص لخرز الشاي والفحم.. «سليمان» يبدع بلوحات لها عطر
وتحكي سارة: «والدتي عند اكتشافها موهبتي، بدأت تُعلمني الرسم بطريقة صحيحة وعلى أسس وقواعد، وعندما كبرت بدأ رسمي يتطور ذاتيًا واعتمدت على نفسي في تطوير موهبتي دون اللجوء لأي كورسات، فأمي هي كانت مُعلمتي وقدوتي بالرسم، كما أن إحساسي بالرسم يعبر عن ما بداخلي ويفرغ طاقتي، فأنا أعشق الرسم فىيكل الأوقات سواء الحزن أو الفرح».
وتروي كذلك: «أحب الرسم ولم أستطع الاستغناء عنه، وأصبح لي هو منبع الحياة، ومن المواد المفضلة لدى بالرسم هي الورق الأسود والفحم الأبيض والأسود لأنه يظهر جمال الرسمة ويضيف لها روحا جذابة ويكون أكثر واقعية، وبدأت الرسم على الورق الأسود وأنا بالصف الثالث الإعدادي وأتقنته جيداً، والآن أصبح يُطلب مني تنفيذ أوردرات للرسم، وأصبح لدى مصدر لكسب المال من خلال موهبتي».
وتختتم حديثها: «أعشق رسم البورترية ومن أحلامي هي الالتحاق بكلية فنون جميلة، وأصبح فنانة ورسامة مشهورة كفان جوخ وليوناردو دافنشي، فهناك كثير أحبطوني بكلمات وتعليقات على أن الرسم والموهبة لا فائدة منهما، ولكني كنت على يقين بالاستمرارية ولم التفت للتعليقات السلبية بل كنت اعتبرها درجات لسلم أصعد عليه لأحقق هدفي».
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.