بمشابك الغسيل وأعواد الآيس كريم وسيقان الشيش طاووق ترى عيناك مجسمات من بحر الواقع صٌممت بطريقة احترافية تجعلك تتعجب بأنها مصنوعة من هذه المواد البسيطة المستخدمة فى أمور حياتنا، يداه العاملتان فى السقالات اعتادت على التخطيط والتصميم والصبر وهذا سر تمكنه من عمل مجسمات من مواد صلبة كأن لها روح تتنفس من حولنا.
“أبو المجد” فني سقالات استطاع أن يخطف قلوب رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمجسماته المصممة بأفكار مجنونة خارجة عن المألوف، كل هذا بمسدس شمع وأعواد من الكبريت والآيس كريم ومشابك الغسيل، عيناه دائماً تبحث عن الجمال لتبرزه من خلال مجسماته.
مصمم المجسمات الصلبة وصاحب الأفكار المبدعة “محمد حسين أبو المجد” صاحب الـ34 عاماً، يروي سر دخوله عالم تصميم المجسمات الضخمة، قائلاً: أعيش بعزبة النخل التابعة لمحافظة القاهرة، بعدما حصلت على دبلوم الصنايع عملت كفنى سقالات بإحدى شركات البترول، وفى يوم قمت بعمل سقالة من سيقان الشيش طاووق وانبهرت بجمال المجسم بعد انتهائي من تصميمه وتنفيذه.
ويحكي “أبو المجد”: بعد مجسم السقالة، قررت أن أخوض تجربة صنع المجسمات الضخمة والصلبة لتحاكي الواقع، ففى يوم وأنا فى عزبة النخل نزلت لأصور مسجد من جميع زواياه، وعدت للمنزل لأصممه بأعواد من الكبريت والشيش طاووق، وأخذ تنفيذه 8 آلاف عود، ثم قمت بنشر مجسم المسجد على مواقع التواصل الإجتماعى، ونال إعجاب المتابعين بـ14 مليون تفاعل وشجعوني بأن أشق طريقي في هذا المجال.
وخلال هذه الأيام قمت بإدخال مشابك الغسيل كمادة أساسية فى صنع المجسمات الحديثة، وهذه أول مره استخدمها ولكنها كانت تجربة ناجحة، وجاءتنى الفكرة من خلال رغبتى بعمل منزل خشبى ففكرت بمادة خشبية تشبه الطوب، وخطر بالى مشابك الغسيل وبالفعل ظهر المنزل وكأنه حقيقة، دائماً اتعمد أن أظهر المجسمات وكأنها حقيقية ومتماثلة لنموذجها لأخطف الأنظار إليها.
اقرأ أيضا| حكايات| القرية الملونة.. بقعة من البهجة بقليل من الخيال
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.