حكايات| متعة مع الأشباح.. مدينة ترفيهية بنيت على أنقاض مقبرة مقدسة

0
18

أصوات أغاني الاحتفالات ترتفع وضحكات الأطفال لا تنتهي وسعادة الكبار بسماع أصوات الأقدام التي تعد مؤشر للجري فرحا مازالت تسمع وأصوات صرخات الحماس تختزن داخل أركانها حتى روائح طعام المطعم الملحق لها مازال يتم الاستمتاع بها، تلك هي الأجواء الطبيعية والمتوقعة داخل اي مدينة ترفيهية تحقق السعادة للجميع.

ولكن داخل منتزه “ليك شوني الترفيهي / Lake Shawnee Amusement Park ” الأمر مختلف والسعادة مختلفة حتى الالعاب رغم شكلها المألوف إلا أنها غير متوقعة كونها لا تعمل سوى عند تعرفك على أشباح المنتزه لقضاء وقت ممتع معهم.

فداخل أرض هذه المدينة الترفيهية لعنة مقبرة مقدسة ملوثة بدماء الأبرياء حملت في باطنها الكثير من أحداث القتل للأطفال والنساء الذين لم يتخيلون أن وجودهم داخل هذا المنتزه الترفيهي سيكون كافي لبقائهم محبوسين داخله ليسوا كبشر ولكن كأشباح تستمتع يوميا بالعاب المدينة المميزة.

لتتحول معها المدينة المهجورة تدريجيا إلى نقطة ساخنة في امريكا لمشاهدة الأشباح والأصوات والروائح المخيفة ومعها بدء العد العد التنازلي في اكتشاف التاريخ المأساوي والدامي لهذه الأرض.. فاهلا بك في أكثر الأماكن المسكونة في العالم.

بداية اللعنة

لم تكن اللعنة يوما في المدينة الترفيهية نفسها أو في العابها ولكن كانت في تاريخ الأرض الذي روته الدماء ففي سبعينيات القرن الـ 18 أرادت عائلة مهاجرة من أوروبا تدعى ” كلاي” أن تشق طريقها في امريكا وتحديدا في ولاية ” فيرجينيا الغربية” بحسب موقع ديلي ستار

وكون الاستقرار يحتاج إلى مقاومات تبدأ بالحصول على أرض مميزة اختارت العائلة السيطرة على أرض زراعية مملوكة لقبيلة ” شاوني” أحد السكان الأصليين.

لتأتي النقطة الفاصلة مع انتقال عائلة كلاي واستقرارها على الأرض المملوكة للسكان الأصليين ورغم رفض أعضاء القبيلة وتحذيرهم من السيطرة على الأرض تمكنت العائلة من الاستقرار واعتبر السكان الأصليين أن ما حدث هو سرقة لعملهم لتكون النتيجة قتل 3 اطفال مع عائلة كلاي الذين مازالوا مدفونين في ارض المدينة الترفيهية حتى الان.

حوادث قتل غامضة

بعد سنوات من قتل الـ 3 اطفال وتحديدا في عام 1926 قام رجل اعمال يدعى ” كونلي سنيدو” بالاستيلاء على الأرض من أجل الاستثمار والاستفادة من طفرة التعدين في المنطقة ليكون في البداية استثمار جيد بأرباح مميزة وتعددت المشاريع عليها حتى أصبحت مدينة ترفيهية ولكن في عام 1934 توقف هذا النجاح فجأة مع حادثة إطلاق النار على امرأة تسير في الحديقة من قبل عاشق غاضب.

وفي خلال سنوات قليلة تكررت العديد من حوادث القتل الغامضة حيث استقبلت ارض المدينة الترفيهية دماء لـ 6 أشخاص آخرين تم قتلهم في المكان معظمهم من النساء و الأطفال كما سحقت فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات بواسطة رافعة كما غرق صبي يبلغ من العمر 11 عاما في بحيرة المدينة.

ليتم غلق المدينة عام 1966 للأبد حتى ثمانينيات القرن الماضي عندما اشترى رجل أعمال يدعى “جايلورد وايت” المدينة وقرر تطويرها من خلال استبدال الالعاب الأصلية في الحديقة بأخرى مماثلة لها للحفاظ على أسلوب الحديقة تحت السيطرة وبعدما عثر اخيرا على المجموعة المثالية كانت المفاجأة.

أن الرقم التسلسلي الخاص بالمجموعة هي نفسها الارقام التي قتلت عليها فتاة في الحديقة عندما سحقتها رافعة أثناء جلوسها على اللعبة ما أثار رعبه بوجود لعنة في هذه الأرض ورغم خوفه إلا أن طموحاته في تطوير المدينة استمرت لمدة 3 سنوات حتى قرر أن يغلقها مرة أخرى بسبب ارتفاع تكلفة التأمين.

مقبرة لآلاف الجثث

ومعها ظلت المدينة مهجورة حتى أن تم التنقيب في الحديقة وتم العثور على أكثر من 3000 جثة مدفونة هناك في اعتقاد أنها كانت في الواقع مقبرة قديمة طوال هذا الوقت ليذاع صيت لعنتها بين صائدو الاشباح الذين ذهبوا للمدينة ليروا حياة كاملة داخلها رغم غلقها لأكثر من 40 عام.

من شخصيات تجلس على لعبة العجلة الدوارة وسماع صدى لموسيقى الكرنفال في العديد من مواقع المدينة حتى تمكنوا من رؤية العديد من الأرواح بما في ذلك الفتاة التي ماتت على اللعبة وتمكنوا أيضا من شم رائحة غريبة لطهي الطعام الجيد على الرغم من عدم تشغيل الفرن لمدة 40 عام فإذا أردت قضاء يوم كامل ممتع مع الاشباح فلن تجد افضل من حديقة ليك شوني الترفيهية بأصوات ضحكات أطفالها الموتى.

اقرأ ايضا

حكايات| كابتن مامي.. «ندى» أول مدربة سباحة للرضع 

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد