تختلف أشكال وأنواع النباتات حول العالم ولكن نبات الدفلي يختلف كثيرا عن جميع النباتات المتواجدة في جميع أنحاء العالم، فهو يصنف من النباتات شديدة السمية.
– السفير الكوري ورئيس مجلس الشيوخ ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية
وبرغم من شكل نبات الدفلي المميز ألا أنك لو حاولت أن تلمسه بأي شكل من الأشكال قد يكلف ذلك حياتك، وصنف نبات الدفلي قديماً وتحديداً في روما القديمة من أكبر النباتات التي كانت متواجدة في تلك الفترة، وبعد ذلك لاحظ الرومان بأن ملامسة عصارة النبات تسببت في وفاة كثير من الأشخاص.
ومن كثرة تقديس الرومان لنبات الدفلي قاموا برسمها على جدران معابدهم تحديدا المتواجدة في بومبي، ويُقال إن الإسكندر الأكبر فقد رجالًا في حملاته العسكرية وذلك بعدما تناول الجندي اللحوم المشوية على أغصان نبات الدفلي، حيث كانت تنتشر تلك النبتة في دول البحر المتوسط.
والموطن الأصلي لنبات الدفلي البحر الأبيض المتوسط وإيران وشبه القارة الهندية وجنوب الصين، وهي شجرة دائمة الخضرة تنمو حتى 6 أمتار تقريبا، وتتكون أوراق الدفلي من 3 مجموعات من النسولات الضيقة.
وبالنسبة لزهرة الدفلي فتكون لونها أما أحمر أو وردي إذا كانت متواجدة في المناطق البرية و«هذا النوع مهدد بالإنقراض»، وتكون لونها بيضاء أو بيج أو صفراء أرجوانية، إذا كانت مزروعة في مناطق غير برية، وتكون ذات رائحة مميزة.
والدفلى مادة شديدة السمية لجميع الكائنات الحية وليست للإنسان فقط، فهي سمية بالنسبة للحيوانات الأليفة والماشية والطيور وذلك بسبب احتوائها على جليكوسيدات القلب، وخاصة الأولياندين، الذي في حالة تناوله قد يسبب الغثيان والقيء وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وبعد ذلك الموت، وتم استخدام عصارتها قديما لقتل الفئران، وتظهر الأوراق أيضًا نشاطًا مبيدًا للحشرات ضد عث قصب السكر وآثار أوراق الحمضيات.
ولكن حديثا تم استخدام أوراقها فقط لعلاج أمراض القلب لدى المرضى الذين لا يستطيعون تحمل الديجيتال، وفي الطب التقليدي تم استخدام الأوراق في مجموعة متنوعة من الأغراض الطبية، بما في ذلك علاج أمراض القلب، كدواء مدر للبول ومضاد للبكتيريا وضد لدغة الثعابين، وقد تم استخدام الجذور خارجيًا في الطب التقليدي لعلاج السرطان والقرحة و الجذام.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.