حكايات| «نوارة الأزهر».. نورا «ميكس» بين الدراسة وبيع الساندوتشات 

0
30

ابتسامة تسابق أشعة الشمس، ترسم ملامح «نورا» في قلب ميدان الساعة بالجيزة، تطرق أبواب الرزق بـ«عربية ساندوتشات»، والحلم الأكبر الانطلاق من الثانوية الأزهرية إلى عالم اللغات والترجمة.

 

«نورا» طالبة في الثانوية الأزهرية حلمها الالتحاق بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر؛ حيث تبدأ حديثها بالقول: «والدي ووالدتي على قد الحال وكنا نمر بظروف صعبة لذلك كنت دائما أفكر أنا وأختي في مشروع صغير لمساعدتهم على الحياة».

 

نورا بنت بـ«100 راجل»، تخطف القلوب بالجدعنة ووقفة تستمر لساعات في سبيل لقمة العيش، لكن يظل الحلم الأكبر هو الالتحاق بكلية اللغات والترجمة «لغة إنجليزية» في جامعة الأزهر.

 

 

وتحكي «نورا» قصتها فتقول إنها قامت بالعمل على عربية سندوتشات في ميدان الساعة بالجيزة.. «بدأت القصة عندما كانت في الثانوية الأزهرية وضاق بهم الحال هي ووالدها ووالدتها وقامت بهذه الفكرة لكي تعولهم وتساعدهم على الحياة».

 

اقرأ أيضًا| مصممة هاند ميد.. تركت الطب واتجهت لتصنيع توك الأطفال 

 

وتروي طالبة الأزهر: «أستيقظ في بادئ الأمر عند الساعة السادسة صباحا لكي أجهز العربة والسندوتشات وأعمل من السابعة وتوافد المارة ليحصلون مني على أحلى سندوتشات وأنهي عملي عند الساعة الرابعة عصرًا وأقوم بتوصيل الأوردرات سيرًا على الأقدام في بعض الأحيان للمحال القريبة من مكان عملي بميدان الجيزة».

 

 

لم تكن «نورا» لديها الكثير من المال لشراء عربة أو عمل مشروع لذلك قام الأسطى رامي بفتح هذا المشروع لها هي وأختها لمساعدتهما على الحياة والمعيشة، خاصة أنها أصبحت تحب العمل لبضع ساعات مع إجازة مع الموظفين وطلاب الجامعات.

 

وتختتم ابنة الأزهر حديثها بالقول: «إنها لا تجد حرجا في الوقوف لإعداد الساندوتشات.. باشتغل في وسط ميدان الساعة بالجيزة، وأعد ساندوتشات جبن ولانشون وحلاوة بالقشطة والرغيف بـ5 جنيهات، والبلوبيف إمبريال بـ10 جنيهات، والأكل كله نضيف جدا ودايما ألبس جوانتي».
 

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد