يلحق الـ”رجيم” الداعي إلى الامتناع التام عن تناول الدهون الضرر بالجسم، نظرًا إلى حرمان الـ”رجيم” المذكور هذا الأخير من الهرمونات والمواد الحيوية الأخرى التي يحتوي عليها الـ”كوليسترول”.
ويخلص الباحثون إلى أن الأسلوب الفعال لخفض “الكوليسترول” في الدم يرتكز على تناول طعام قليل المحتوى من الدهون المشبعة، بجانب المواظبة على ممارسة الرياضة البدنية.
في الآتي، يعدّد رئيس قسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، الدكتور جلال أعظم جلال، أنواع الدهون وتأثيرها على الصحة العامة للفرد:
| الدهون المشبعة: هي تحوي كمًّا كبيرًا من الـ”هيدروجين”، ما يحولها إلى مادة صلبة (جامدة)، في درجة حرارة الغرفة العادية. وتشمل: الـ”مارغرين” النباتي. وفي هذا الإطار، يؤكد د. جلال أن “تناول الدهون المشبعة ضار بالصحة”، مُضيفًا أن “الدهون المشبعة تتوفّر في: اللحم الأحمر ومنتجات الألبان والزبدة والسمن النباتي”.
| الدهون غير المشبعة: يحتفظ هذا النوع بصورته السائلة في درجة حرارة الغرفة العادية، بسبب عدم تشبعه بالـ”هيدروجين”. وتنقسم الدهون غير المشبعة، إلى: دهون أحادية التشبع ومصدرها زيت الزيتون، ودهون متعددة اللاتشبع تمتلئ بها بذور السمسم واليقطين وبذور الكتان وأسماك السلمون والسردين والتونا. الدهون غير المشبعة ضرورية لسلامة الأجهزة العصبية والمناعية والقلبية والجلدية. علمًا بأن هذه الدهون الأساسية تتلف بسرعة عند التعرض للحرارة أو الـ”أوكسيجين”. وممّا لا شك فيه أن للدهون المذكورة فوائد عدة، فهي مصدر للطاقة، كما تؤخر الإحساس بالجوع، نظرًا إلى أنّها تخفّف من سرعة عملية الهضم. وتضفي الطعم اللذيذ على الأطباق.
| الـ”الكوليسترول”: يعتقد عدد كبير من متتبعي أي “رجيم” مخفض الوزن، أن ثمة علاقة بين تناول الدهون في الطعام وبين ارتفاع نسبة الـ”كوليسترول” الضار في الدم. إلا أن الدهون لا تؤدي بمجمل أنواعها إلى زيادة الـ”كوليسترول” الضار في الدم، بل على العكس هناك بعض الدهون التي تساعد على خفض هذه النسبة. ويقسم الباحثون في “الجمعية الأميركية لأمراض القلب” الدهون حسب تأثيرها في الـ”كوليسترول” إلى 3 أقسام، وهي:
1. الدهون التي ترفع الـ”كوليسترول”: هي تنتمي إلى فئة الدهون المشبعة، التي تتواجد في البروتين الحيواني (اللحوم والبيض والزبدة ومنتجات الألبان).
2. الدهون ذات التأثير الخفيف على الـ”كوليسترول”: هي تتوفّر في الدواجن منزوعة الجلد والأسماك والمأكولات البحرية، باستثناء سرطان البحر. وتجدر الإشارة إلى أن دهون الأسماك تساعد في تجنّب الإصابة بالجلطات الدموية، نظرًا إلى أنّها تؤثّر ايجابًا في خفض “الترايغليسريدات”. وبالتالي، هي تمنع تخثر الدم وتجلطه. لذا، يجب الإكثار من تناول أسماك السردين والماكريل والتونا والسلمون.
3. الدهون التي تخفض نسبة الـ”كوليسترول”: تتواجد في الزيوت النباتية (الزيتون ودوارالشمس والذرة والكانولا والسمسم وحبوب الكتان وبذور اليقطين).
| الترايغليسيريدات (الدهون الثلاثية): الـ”ترايغليسيريد”، هو مركّب عضوي من شأنه زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، حتى إن كان مستوى الـ”كوليسترول” في الدم طبيعيًّا. كما هو يعزّز فرص الإصابة بالنوع الثاني من السكري، خصوصًا لدى البالغين. وتجدر الإشارة إلى أن المرأة هي الأكثر تأثّراً بارتفاع مستوى “الترايغليسيريدات” في الدم بالمقارنة بالرجل، فإذا ازداد معدل الترايغليسيريدات عن 190 ملغم/دسل لدى المرأة، تصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، فيما أن الرجل لا يتأثر بهذا الارتفاع في “الترايغليسيريدات” سوى إذا بلغ 400 ملغم
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.