-عدّل من توقعاتك لما هو عادٍ ومقبول إزاء السلوك الاجتماعي كأب أو أم لطفل بطيء الإحماء يجب أن تفهم أن طفلك مصاب بالتوتر الناجم عن الخروج من منطقة الراحة الخاصة بالعائلة كما أنه يتعرض لجرعات كبيرة من الشد العصبي عندما يواجه الذهاب إلى نشاط بعد اليوم الدراسي أو مجموعة جديدة من الأطفال في الملعب أو على الشاطئ أو في تجمع عائلي.
-قم بإعداد طفلك للحدث الذي يسبب له التوتر بدلاً من مقاومة عملية الإحماء الطبيعية لطفلك والتسبب في المزيد من التوتر يمكنك استخدام وقت الإحماء بطريقة بناءة وإيجابية، والسر هو أن تقوم بإعداد طفلك قبل الحدث الذي يسبب له التوتر لكيلا يفاجأ بكم هائل من الاستثارة وبذلك يتكيف بطريقة طبيعية وفقاً للإيقاع المناسب له على سبيل المثال بدلاً من التصادم مع ( جامي ) قبل الذهاب لصالة الألعاب الرياضية يمكن أن تصحبها ( ديانا ) إلى الصالة مبكراً وتؤدي معها أول التمرينات قبل أن يصل الأطفال الآخرون، وبتلك الطريقة لن تشعر بالتوتر عندما تدخل الحجرة المليئة بالأطفال الصاخبين المنهمكين بالفعل في أنشطتهم علاوة على أنه عندما يستعد الفصل للبدء في التمارين الرياضية تشعر ( جامي ) أنها قامت بالإحماء بالقدر الكافي وقضت وقتاً مع أمها بمفردهما.
– شجع ولا تتدخل في الأنشطة الاجتماعية لطفلك وفقاً للبحث الذي قام بتلخيصه د. ( ديفيد شيفر ) أستاذ (علم نفس النمو ) في جامعة ( جورجيا ) فإن الآباء الذين يراقبون الأنشطة الاجتماعية لأطفالهم بطريقة غير مباشرة عن طريق التشجيع اللطيف والإشراف بلا قيود على الأطفال يساهمون في النجاح الاجتماعي لأطفالهم، وعلى النقيض من ذلك فإن الآباء الذين يتدخلون بشكل مباشر في وقت اللعب الخاص بأطفالهم ويشتركون فيه بالكامل فإنهم في الحقيقة يعوقون المهارات الاجتماعية لأطفالهم وتقبل أقرانهم لهم فعلى الرغم من كل شيء فإذا علم الطفل أن أحد أبويه سيتولى الأمور نيابة عنه فلن يقوم بتطوير مهارات اللعب ، وسيستاء أصدقاؤه من ذلك التدخل وإضافة إلى ذلك فإن الآباء الذين يجبرون أطفالهم على قول شيء معين أو اللعب مع مجموعة جديدة من الأطفال الغرباء إنما هم يفسدون متعة اللعب، وسيرتبط في ذهن الطفل أن بدء الحوار يعني أمراً سيئاً.
كتبت لي أخصائية اجتماعية عن تأثير أمها السلبي عليها أثناء المواقف الاجتماعية الصعبة عندما كانت طفلة تقول: كانت دائماً تصرخ في وجهي وتدفعني للكلام ولكيلا أقف في وضع أبدو فيه خرقاء ( قولي شيئاً لا تقفي فقط هكذا ) ! واعتدت على الشعور بأنني لن أستطيع الاندماج مع الأطفال الآخرين عندما كنت صغيرة ، والآن أشعر بذلك مع الكبار .
-ساعد طفلك على الاقتراب من الأنشطة الاجتماعية بتفاؤل بما أن اتجاه طفلك إزاء الأنشطة الاجتماعية يتأثر بكيفية رؤيتك لتك الأمور فيمكنك أن تساعد طفلك على تهدئة مخاوفه عن طريق تشجيعه وعن طريق التفاؤل عندما تتحدث عن تلك المواقف الاجتماعية… استخدم الحماس والمنطق بدلاً من الإجبار والقوة ، واسمح لطفلك بالظهور والتألق في حواراته مع الآخرين… على سبيل المثال لو أن طفلك يقاوم حضور يوم المخيم أخبره بالتالي : (سترى الأطفال الذين قابلتهم العام الماضي، وأنا متأكد أنهم سيشعرون بالسعادة لرؤيتك مرة أخرى ) بدلاً من أن تخبره بأنه لا يوجد لديه خيار آخر سوى الذهاب إلى المخيم والإفادة منه بأقصى ما يستطيع.
من كتاب : ( كيف تخلص طفلك من الخجل) / للمؤلف : د. برناردوجيه
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.