عادة لم تفارقه منذ ان اكمل سنته الاولى فهو مهوس بتفكيك العابه واحيانا تكسيرها بالمطرقة.
قررت الام عدم شراء أي لعبة له .. الا انها تراجعت عن قرارها لانها ستربك الطفل والية عقلة المبرمج على القبول والتسليم لرغباته
قامت بشراء العاب رخيصة الثمن وذلك لربما يقلل التوتر حينما تراه يقوم عمدا بتحطيمها, ولكن في النهاية تجد ان الامر لن ينفع….!
السر المكنون
اشارت بعض الدراسات الى ان السر وراء تكسير الطفل الالعاب الخاصة به دليل على تطور هذا الطفل، هم الأكثر قدرة على التعلم حينما يفككون ويركبون ألعابهم من اولئك الذين يحافظون على لعبهم حتى الكبر.
فالأطفال لا يخربون ألعابهم عن عمد أو بقصد التخريب فقط، وإنما لإشباع فضولهم المعرفي وحب استطلاعهم،
اليك سيدتي الام .. ان طفلك يعرف كيف تسير السيارة، ومن هو قائدها فيبدأ بفك السيارة للبحث عن القائد، أو قد تقطع طفلتكِ الدمية المتكلمة لترى من أين يصدر هذا الصوت،
لذا عليك يا سيدتي الانتباه جيدا هنا ومراقبتهم لمعرفة إن كان تكسير طفلك للأشياء تعبيرًا عن غضب أم رغبة في المعرفة .
امنحيهم الحرية
يتوجب على الام ان تمنح صغيرها مساحة كافية من الحرية لينمي رغبته في المعرفة دون توبيخه أو عقابه، كي لا تقتل في الطفل روح التجربة وحب الاستطلاع وتجعله خائفًا دومًا، هذا ما اشارت اليه بعض الدراسات,
كما يفضل خبراء التربية أن يكون هناك جزءا في غرفة طفلك للالعاب التالفة اوالأشياء المفككة الخاصة به ، لكي ينمي بها الطفل خياله ويحاول إصلاحها أو يستكمل البحث بما في داخلها ، مع الحذر من الاجزاء غير الامنة على الأطفال التي تربط بها بعض اللعب والقطع الحديدية.
اكتشفي بنفسك
نوعز الام باستكشاف مهارات صغيرها بنفسها ، لان من المحتمل ان تكون كل قطعة من العابه تلك, اثر في كينونته البريئة فلكل لعبة هدف تُصنع من أجله، ليستفيد منها الطفل، حتى وإن كانت لعبة رخيصة الثمن، حيث يستفيد الطفل من الطبلة الصغيرة في تحفيز حاسة السمع وتعزيز التوافق العقلي العضلي، لذا علينا أن نشتري الألعاب لنرشد أطفالنا بكيفية اللعب بها والاستفادة منها.
قواعد اللعب
لكل شيء في الحياة قاعدة اساسية يترتب عليها بناء الامور الحياتية, سوى ان كانت فكرية او عملية, واللعب مع طفلك يجب ان يكون وفق قاعدته هو ولكن بأسلوبك الخاص.
اشتري اللعبة وقدميها لطفلك ودعيه يتفقدها، ثم اجلسي معه، وفككي اللعبة أو استخدميها أمامه ببطء وأعيدي الكرة عدة مرات.
اتركي اللعبة لطفلك، واحرصي على ألا توجهي له الأمر باللعب، فقط العبي بها دون تعليق، ستجدي طفلك يقلدك ويلعب باللعبة بشكل صحيح.
بهذا ستوجهينه بغير قصد على اللعب بلعبته دون ان يعمد بتكسيرها، لكن بدون أن تصادري حقه في تخيل اللعبة بشكل مختلف، فالهدف أن يفهم الطفل الطريقة الصحيحة للعب باللعبة، ومن ثم اتركي له الخيار كاملًا لتغيير أهداف اللعبة.
وفي النهاية قبل أن تغضبي من طفلك لأنه فكك لعبته او كسرها، تذكري أنكِ اشتريتها له ليتعلم ويتسلى بها، واعلمي أن ذلك ما يقوم به لكن على طريقته الخاصة في عالمه المفضل.
زهراء الكناني
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.