قصة بلعم بن باعور في تفسير الإمام الرضا عليه السلام

0
62

 

عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال: انّه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم، وكان يدعو به فيستجاب له، فمال الى فرعون، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسى وأصحابه قال فرعون لبلعم: فادع اللّه على موسى وأصحابه ليحبسه علينا، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسى عليه السّلام، فامتنعت عليه حمارته، فأقبل يضربها فأنطقها اللّه (عزّ وجلّ) فقالت: ويلك على لماذا تضربني؟ أتريد أن أجيء معك لتدعو على نبيّ اللّه وقوم مؤمنين؟ فلم يزل يضربها حتّى قتلها وانسلخ الاسم من لسانه وهو قوله تعالى: «فَانْسَلَخَ مِنْهٰا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطٰانُ فَكٰانَ مِنَ الْغٰاوِينَ* ولَو شِئْنٰا لَرَفَعْنٰاهُ بِهٰا ولٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ واتَّبَعَ هَوٰاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَو تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ…» (الأحقاف- 175-176)، وهو مثل ضربه، فقال الرضا عليه السّلام: فلا يدخل الجنّة من البهائم الاّ ثلاثة: حمارة بلعم وكلب أصحاب الكهف والذئب، وكان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلا شرطيّا ليحشر قوما من المؤمنين ويعذّبهم، وكان للشرطيّ ابن يحبّه، فجاء ذئب فأكل ابنه، فحزن الشرطيّ عليه فأدخل اللّه ذلك الذئب الجنة لما أحزن الشرطي.

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد