لا تَكُنْ معَ السَّوادِ؛ عبارةٌ تُرشِدُ الى ضرورةِ أنْ لا ينساقَ الفردُ معَ المجموعِ بلا وَعيٍ عَنِ اتّجاهِ تلكَ المجموعةِ! فيعرِفُ مَن هُم؟ وعلى ماذا بَنَوا قناعاتِهِم؟
لاتَكُنْ إمَّعةً؛ عبارةٌ تُرشِدُ الى التوقُّفِ عَنِ المُبادَرَةِ الى الإنضمامِ الى التيّاراتِ الفكريّةِ والتّجمعاتِ الثقافيةِ المُبهَمَةِ والغامِضَةِ بدونِ بصيرةٍ ونَظَرٍ في هويّةِ الأشخاصِ وتأريخِهِم وأهدافِهِم.
إنَّ التَّخلِّي عَن مسؤوليةِ (التَّثبُّتِ والفَحصِ والاختبارِ) التي يتهرَّبُ مِنها الكثيرُ ويتكاسَلُ عَنِ القيامِ بِها الشَّبابُ والفتياتُ!
بل هُوَ تمامُ العَجزِ، حيثُ يقولُ الإمامُ عليٌّ-عليهِ السَّلامُ-: “الثِّقَةُ قبلَ التجرُبةِ عَجْزٌ”
اسألْ نفسَكَ هَل أنتَ فارِغٌ مِنَ المحتوياتِ الفكريّةِ والمعرفيّةِ؟ بحيثُ يأتي آخرٌ يملأُ عقلَكَ وقلبَكَ؟
هل تَقَعينَ ضَحيّةَ الطُّعْمِ المعسولِ الذي تُحاولُ التياراتُ المُتفسِّخَةُ اصطيادَكَ لصالحِها؟
على الشَّابِّ أنْ يكونَ استثنائياً ولا يتأثَّرُ بالموجاتِ العَصريّةِ التي لا يَعرِفُ مصدَرَها مِن أينَ؟ ومَن يقِفُ وراءَها؟
على الفتاةِ أنْ تكونَ استثنائيّةً ولا تتأثّرُ بِما تَبُثُّهُ وسائلُ الإعلامِ أو تتبادَلُهُ بعضُ الفَتياتِ غيرِ المُنضَبِطاتِ بضوابطِ الدّينِ والقِيَمِ.
عليكُم أنْ تُفكِّروا قبلَ أنْ تدخُلوا أيَّ مشروعٍ اجتماعيٍّ أو اقتصاديٍّ … مَن وراؤهُ؟ ومَن المستفيدُ مِنهُ؟ ومَن خُصومُهُم ؟!
لا تُغمِضوا عيونَ عقولِكُم وقُلوبِكُم، كونوا ناضجينَ! فأنتُم لستُم لُعَباً يتحكَّمُ بها الآخَرونَ أو مشاريعَ يُرادُ توجيهَها نحوَ خدمةِ غاياتِهم وأهدافِهِم!
كُن استثنائيّاً؛ فالشَّخصُ الاستثنائيُّ يلتَمِعُ كالنَّجمَةِ مِن بينِ أقرانِهِ.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.