قال مصدران مطلعان إن شركة هواوي الصينية تعتزم بدء إنتاج أحدث شرائحها للذكاء الاصطناعي بكميات كبيرة في الربع الأول من عام 2025، حتى في ظل ما تجد من مصاعب بسبب القيود الأميركية التي تحد من إنتاجها.
وقال المصدران إن شركة الاتصالات العملاقة أرسلت عينات من الشريحة Ascend 910C، أحدث منتجاتها من الشرائح، إلى بعض شركات التكنولوجيا، وبدأت في تلقّي الطلبات.
وتستهدف الشركة الصينية بهذه الشريحة منافسة شركة صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية “إنفيديا” NVIDIA.
وتقع هواوي في قلب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بالتجارة والأمن.
وفرضت واشنطن سلسلة قيود على هواوي وشركات صينية أخرى، بذريعة أن تقدمها التكنولوجي يشكل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وتنفي بكين هذه الاتهامات، وتحاول الوصول للاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات المتقدمة.
شرائح هواوي
وتُصنّع شركة “سيميكوندوكتور مانيوفاكتشرينج إنترناشيونال كورب” Semiconductor Manufacturing International Corp الصينية الشريحة Ascend 910C لصالح هواوي، لكن نقص معدات الطباعة الحجرية المتقدمة حدَّ من إنتاجها على نطاق تجاري.
ويُجبر ذلك هواوي على خفض أهداف الإنتاج، وتأخير تلبية الطلبات على هذه الشريحة. ولم ترد هواوي وCMIC على طلبات للتعليق.
وارتفعت إيرادات هواوي للربع السابع على التوالي، بعد أن حظيت هواتفها الذكية بطلب مستمر في الصين، على حساب شركة “أبل”، وفق “بلومبرغ“.
مبيعات شركة الاتصالات، الواقع مقرها في شنتشن، بلغت 168.4 مليار يوان (23.7 مليار دولار) في الربع المنتهي في سبتمبر، مرتفعاً 15.6% عن العام السابق، وفقاً للحسابات المستندة إلى الأرقام المالية للشركة الأم لمدة 9 أشهر المنشورة على موقع “شنغهاي كليرنج هاوس” (Shanghai Clearing House).
ولم يقدم الإفصاح تفصيلاً للمساهمات من وحدات الأعمال المختلفة.
وبلغ صافي ربح هواواي 7.79 مليار يوان، منخفضاً 70.5%، في إشارة إلى أن الشركة تعاني من عوائد صناعة الرقائق، إذ ألقت الولايات المتحدة بظلال من الشك على قدرة الصين على صنع رقائق متقدمة بدقة 7 نانومتر على نطاق واسع.
وفيما ارتفعت شحنات هواتف “هواوي” بنسبة 42% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وفقاً لشركة “آي دي سي” (IDC) لتتبع السوق، وشهدت نظيرتها في “أبل” انخفاضاً طفيفاً بواقع 0.3% رغم أنها تمكنت من العودة مرة أخرى، لتصبح ضمن أفضل 5 علامات تجارية للهواتف الذكية مع طرح “آيفون 16”.
ربما تكون الشركة الصينية استفادت أيضاً من حث بكين الشركات المحلية، في وقت سابق من هذا العام، على استخدام المزيد من البدائل المحلية لمسرّعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “إنفيديا”، للتخفيف من جهود واشنطن للحد من وصول الصين إلى أحدث أنواع السيليكون، وتعزيز حملة الاكتفاء الذاتي في الدولة الآسيوية.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.