أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات عن أرباح وإيرادات جاءت أقل من توقعات السوق، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن التوقعات الخاصة بقسم الرقائق المحوري التابع لها.
وأفادت أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، بتحقيق أرباح تشغيل أولية بلغت حوالي 9.1 تريليون وون (6.8 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في سبتمبر، مقابل 11.5 تريليون وون كانت متوقعة.
ووصلت الإيرادات إلى 79 تريليون وون، مقارنة بالتوقعات البالغة 81.57 تريليون وون، وتخطط “سامسونج” لتقديم بيان مالي كامل يتضمن صافي الدخل، وتفاصيل الأقسام في وقت لاحق من الشهر الجاري.
انخفاض أسهم سامسونج
انخفضت أسهم “سامسونج” بأكثر من 20% هذا العام، إذ تواجه الشركة صعوبات في الأسواق الرئيسية. وتخلفت الشركة عن منافستها “إس كيه هاينيكس” (SK Hynix Inc) في رقائق الذاكرة المستخدمة مع معالجات “إنفيديا” (Nvidia Corp) لتطوير الذكاء الاصطناعي، ولم تُظهر تقدماً كبيراً ضد شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينج” في إنتاج الرقائق المخصصة المصنوعة حسب الطلب.
قام المحللون بتخفيض مستهدفاتهم السعرية لشركة “سامسونج” ليأخذوا في الاعتبار الصعوبات التي يواجهها قسم الرقائق في الأسابيع الأخيرة، وخفض بنك “ماكواري” (Macquarie) في تقرير صدر يوم 25 سبتمبر، تصنيف “سامسونج” من “متفوق” إلى “محايد”، كما خفض السعر المستهدف للسهم من 125,000 وون إلى 64,000 وون.
إنتاج رقائق الذاكرة
أصبحت “سامسونج” في وضع يلزمها باللحاق بشركة “إس كيه هاينيكس”، التي أخذت زمام المبادرة في إنتاج رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي المقترنة بمسرعات الذكاء الاصطناعي من “إنفيديا”.
في المقابل، واجهت أكبر شركة في كوريا الجنوبية تأخيرات في الحصول على الموافقة بشأن منتجها الأكثر تقدماً من تلك الرقائق.
واستبدلت “سامسونج” فجأة رئيس قسم الرقائق لديها هذا العام، وحذَّر الرئيس المعيّن حديثاً جون يونج هيون من أن الشركة يجب أن تغير ثقافة مكان العمل، أو أنها ستقع في “دوامة مفرغة”.
كان أداء الشركة، التي يقع مقرها في سوون بكوريا الجنوبية، أقل من أداء أسهم الذكاء الاصطناعي الأخرى ومؤشر “كوسبي” القياسي.
تسريح موظفي سامسونج
وذكرت “بلومبرغ”، الأسبوع الماضي، أن الشركة بدأت في تسريح العمال في جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا كجزء من خطة لخفض عدد الموظفين العالميين بآلاف الوظائف.
ويعمل لدى الشركة الكورية الجنوبية حوالي 147 ألف موظف خارج موطنها، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي موظفيها البالغ عددهم 267,800، وفقاً لأحدث تقرير استدامة للشركة، ولا تخطط سامسونج لتسريح العمال في سوقها المحلية.
وتهدف الشركة إلى الحفاظ على وظائف التصنيع، مع تقليص وظائف الإدارة، والدعم.
كما تواجه “سامسونج” نزاعات مع موظفيها في كوريا الجنوبية، حيث دعت أكبر نقابات عمال الشركة إلى أول إضراب لها على الإطلاق في مايو الماضي.
وخفضت الشركة حجم قوتها العاملة في الماضي، أثناء عملها على تحديد وجهتها في سوق رقائق الذاكرة المعروفة بسرعة دوران العمالة.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.