سورة التين مكتوبة.. فضلها وأجر قراءتها

0
10

 

بِسْمِ اللهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴿1﴾ وَطُورِ سِينِينَ﴿2﴾ وَهٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴿3﴾ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴿4﴾ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴿5﴾ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴿6﴾ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ﴿7﴾ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴿8﴾

 

سورة التين، هي السورة الخامسة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية. واسمها مأخوذ من أول آية فيها.

 

واختلف المفسرون في معنى التين والزيتون، وقد رويَ عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير هذه السورة أنه قال: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ هما الحسن والحسين عليهما السلام ﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾ هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

 

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بــ(التين)؛ على أول آية منها، وآيات سورة التين (8)، تتألف من (34) كلمة في (162) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.

 

ترتيب نزولها

سورة التين من السور المكية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل الثامن والعشرين، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الخامس والتسعين من سور القرآن.

 

معاني مفرداتها

أهم المفردات في السورة:

(التين): هي الشجرة المعروفة ذات الثمر الطيب الحلو.

(الزيتون): شجرة مثمرة وثمرها يُعصر ويُستخرج منه الزيت.

(طور سنين): هو الجبل الموجود في سيناء الذي كلّم الله فيه موسى عليه السلام.

(البلد): المقصود به مكة.

(تقويم): يُقال قومتُ الشيء تقويماً، إذ جعلته على أعدل وجه وأكمل صورة.

(أسفل): السفل ضد العلو، والمقصود هنا هو تردي الإنسان إلى درجة الكفر، وهي أحطّ درجة وأسفلها.

(غير ممنون): غير مقطوع.

 

محتواها

تذكر السورة البعث والجزاء وكما تذكر خلق الإنسان في أحسن تقويم، ثم اختلافهم ببقاء البعض منهم على الفطرة الأولى وخروجهم منها بالانحطاط إلى أسفل السافلين، وتنتهي السورة بالتأكيد على مسألة المعاد وحاكمية الله المطلقة.

 

أما التين والزينون فاختلف المفسرون في مقصودهما، فذهب بعض منهم: إلى أنهما الفاكهتان بما لهما من خواص غذائية وعلاجية كبيرة، وبعض آخر قال: المقصود منهما جبلان واقعان في مدينة دمشق وبيت المقدس لِما بُعث فيه الكثير من الرسل والأنبياء، وقال آخرون: إنّ تسمية الجبلين في التين والزيتون يعود إلى وجود أشجار التين على أحدهما والزيتون على الآخر، وقال بعضهم: إنّ التين إشارة إلى مسجد نوح الذي بُنيَ فوق جبل الجودي والزيتون إشارة إلى بيت المقدس.

 

وورد أيضاً في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام إنه قال: في قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ﴾، التين والزيتون الحسن والحسين عليهما السلام وطور سنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قال: ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ﴾، ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.

 

فضيلتها

ورد فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

روي عن النبي (ص) أنه قال: «من قرأ هذه السورة كتبَ الله له من الأجر ما لا يُحصى، وكأنما تلقّى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو مغتمّ، ففرّج الله عنه، وإذا قُرئت على ما يُحضر من الطعام، صرف الله عنه بأس ذلك الطعام ولو كان فيه سُمّاً قاتلاً وكان فيه الشفاء». وورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «من قرأ والتين والزيتون في فرائضه ونوافله أُعطيَ من الجنة حيثُ يرضى».

المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد