مُوحشة هي الدنيا فهي غالباً – إلّا ماندر – ليست أكثر من ضجيج وراءه نفاق وخيانة ومكر ورياء او جحود ونكران وعدم وفاء …
فلو كانت تنتهي عند حافة القبر لكان مُحقّاً مَن عَرّف الإنسان بأنّه العبث الزائد عن الحاجة …
فلولا الأمل بحياة أخرى لكان الخلق عبثاً وهو سبحانه منَّزه عن العبث وهذا هو المأمول الذي معه لن يكون الموت موتاً انما هو الحياة …
منذ خمسة الاف سنة كتب كلكامش في ملحمته : ” ايتها الالهة خذيني اليك ، أنا من هناك ، لست من هنا ” !
وقبل ألف وأربعمائة سنة صاح علي بن ابي طالب عليه السلام من شدة غربته : ” متى يبعث أشقاها ؟! ”
الظاهر أنَّ الاحساس بالغربة والوحشة هم قديم للإنسان …
( اَللّـهُمَّ اَصْلِحْ لي ديني فَاِنَّهُ عِصْمَةُ اَمْري ، وَاَصْلِحْ لي آخِرَتي فَاِنَّها دارُ مَقَرّي ، وَاِلَيْها مِنْ مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرّي ) .
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
