قد تبدو شلالات ذيل الحصان وكأنها انفجار حمم بركانية، لكنها مجرد شلالات، فهي ظاهرة طبيعية غير عادية يمكن رؤيتها لمدة 10 دقائق يوميًا في الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير، عندما تكون الشمس والأرض على مسافة محددة وتضيء أشعة الشمس الشلال من مسار معين.
هذا الوهم البصري الرائع الذي تخلقه الشمس أثناء غروب الشمس قادر على تحويل مياه شلالات ذيل الحصان إلى نفاثة حمم متوهجة، لسان مشتعل لا يصدق يمتد لمسافة 480 مترًا على طول أحد الجدران الصخرية.
تظل هذه الشلالات متوهجة لمدة أسبوعين في السنة، مما يعطي أحد أروع المناظر في حديقة يوسمايت الوطنية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وهي الظاهرة التي تعرف باسم «الحريق» وتحدث فقط في الظروف المناخية المثالية.
ولكي تتواصل هذه الشلالات في الهجول فلا ينبغي أن يكون الجو باردًا جدًا حتى يسمح للثلج بالذوبان وإطعام الشلال، كما يجب أن تكون السماء صافية بدون ضباب أو مطر أو غيوم، وذلك حسب ما ذكره موقع «ماي بيست بلاس».
أما تاريخ اكتشاف الوادي فيعود إلى المستعمرين في عام 1851، والتقط المصور جالين رويل أول صورة للشلال في عام 1973، ولكن من شبه المؤكد أن الهنود أواهنيتشي، وهم سكان وادي يوسمايت، يعرفون بالفعل وجود هذا الشلال بالمئات قبل سنوات.
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.