فيديو : أضرارُ تأخّرِ الزّواج ِ للرِّجال

0
34
فيديو : أضرارُ تأخّرِ الزّواج ِ للرِّجال


أسبابُ تأخّرِ زواجِ الرَّجُلِ كثيرةٌ ولكن أضرارُ تأخُّرِ الزواجِ أكثر.
تتمثّلُ أضرارُ وسلبيّاتُ تأخّرِ الزّواجِ لدى الرجلِ في انخفاضِ الخصوبةِ، وزيادةِ الفجوةِ بينَ جيلِ الآباءِ والأبناءِ وضياعِ عمرِ الرجلِ بدونِ أنيس. 
هل هناكَ أضرارٌ أخرى لتأخّرِ الزّواجِ للرجالِ؟

يقِفُ الشابُّ أمامَ مشاكِلَ كثيرةٍ مِن تأسيسِ وبناءِ الأُسرةِ، وقد أصبحَ أمرُ الزّواجِ من الأمورِ الصعبةِ لوجودِ أمورٍ تُعَرقِلُ هذا الأمرَ، حتّى أنّ الشابّ بدأ يترُكُ فِكرةَ الزّواجِ ويُؤَجِّلُها إلى أجلٍ غيرِ مُسمّى، ولم يجعَلْها من أوّليّاتِ حياتِه ؛ 
ولهذا نُشاهِدُ ارتِفاعَ عُمرِ العُزّابِ ، وهُم غيرُ راغبينَ في الزّواج.
وعلى الرُّغمِ مِن أنّ الشابَّ اليومَ يواجِهُ تحدّياتٍ اقتصاديّةً في أمرِ الزّواج ويواجِهُ العديدَ مِنَ المشاكلِ المادّيّةِ ، إلّا أنّ التأخيرَ في الزّواجِ يُسبِّبُ أضراراً بليغةً تُصيبُ الجسمَ والرّوح . 
فالفردُ العاقلُ يتّخِذُ قراراً من خلالِ مقارنةِ منافعِ وعيوبِ المهمّةِ التي يريدُ أن يَشرَعَ بها. تُظهِرُ التجرِبَةُ الاجتِماعِيّةُ الحيّةُ أنَّهُ على الرُّغمِ من أنَّ الزّواجَ في السنينِ الأُولى من مرحلةِ الشبابِ لا تخلو من التَّحَدِّيات ، إلّا أنّهُ يُمكِنُ جبرَها بمرورِ الوقتِ وكسبِ تجارِبَ ثمينةٍ في هذه المرحلة ، ولكن إذا تأخَّرَ عُمرُ الزّواج يُسَبِّبُ خسائرَ لا يُمكِنُ جبرَها ولا تعويضَها. وفيما يلي نُوضِّحُ أهمَّ مضارِّ تأخيرِ الزّواج:
1ـ انخفاضُ خصوبةِ الرَّجُلِ معَ تقدُّمِ العُمرِ

ليسَتِ المرأةُ وحدَها مَن تَتَأخَّرَ قدرتُها الإنجابيَّةُ بِتَأخُّرِ الحملِ في حالِ تَأَخُّرِ زواجِها ، فالرَّجُلُ أيضاً تتأثَّرُ قدرتُهُ الإنجابيَّةُ بتأخُّرِ زواجِهِ  لِكِبَرِ عُمرِهِ وهو ما أكَّدَهُ العلمُ ، إِذْ تَقِلُّ نِسبَةُ هرمونِ الذُّكورةِ تدريجيّاً مع كِبَرِ الرَّجُلِ في العُمرِ فيتأثَّرُ أداؤُهُ الجنسيُّ وتَزيدُ احتِمالاتُ تأخُّرِ الحملِ بِسَبَبِ ذلك.
وفي هذا الصَّدَدِ أكَّدَت الدراساتُ على أنّ نسبةَ تأخُّرِ الحَمْلِ عندَ الزّوجةِ تَصِلِ إلى 8% حال كان عمرُ الرجلِ أقلَّ من 25 عاماً، في حين تَصِلُ النسبةُ إلى 15% في حالاتِ الرِّجالِ الّذين تبلُغُ أعمارُهُم فوقَ الـ35 عاماً وتزيدُ كُلَّما زادَ عمرُ الرَّجُلِ، حيثُ أثبتَتِ الدِّراساتُ العلميّةُ تَراجُعَ القُدرَةِ الإنجابيّةِ عندَ الرَّجُلِ عندَ بُلوغِهِ ال 40 عاماً.
2ـ تحصُلُ هناكَ فجوةٌ زمنيّةٌ بينَ جيلِ الآباءِ والأبناءِ بِسَبَبِ تأخُّرِ الزّواجِ 

وتكونُ هذه الفجوةُ مُتأثِّرةً بالأُمورِ الثّقافيّةِ والاجتماعيةِ وكلُّ هذا يُؤثِّرُ على أمرِ تربيةِ الأطفالِ بسبَبِ الفارقِ الموجودِ في الأعمار.
3ـ تراجُعُ الرَّغبةِ الجنسيَّةِ معَ التَّقَدُّمِ بالعُمر

فكُلَّما تقدَّمَ الرَّجُلُ بالعُمرِ ينخَفِضُ لدَيهِ هِرمونُ التِّسْتُوسِتِيرون، وبالتّالي تقِلُّ رغبَتُهُ الجنسيّة.
4ـ تأَخُّرُ الزّواجِ عندَ الرِّجالِ يُؤَدّي إلى صُعُوبةِ التّأقلُمِ معَ الشّريكةِ والزّوجةِ في المستقبلِ

لأنَّهُ اعتادَ على حياةِ العزوبيّةِ وعلى العيشِ وحيداً وبالتّالي سيجِدُ صُعُوبَةً في التَّأقلُمِ معَ وجودِ شريكٍ في حياتِه. 
5ـ حُصولُ مشاكلَ أكبرَ بينَ الزَّوجين

فتأخُّرُ سنِّ الزّواجِ يعني أنّ كِلا الشَّريكَينِ ناضِجانِ بشكلٍ كافٍ لِيَعرِفا ما يُريدانِ ويَعرِفانِ أَولَويّاتِهِما في العِلاقَةِ والأُسرَة، 
وهُنا قد تظهَرُ بعضُ المشاكِلِ بينَهُما والَّتي يَصعُبُ حَلُّها بِسَبَبِ عَدَمِ تَنازُلِ الطَّرَفَينِ عن رأيِهِ أو مُعتَقَدِهِ لأنَّهُ شَخصٌ ناضِجٌ ويَعرِفُ ما يُريدُ وبالتّالي يصبَحُ كلٌّ مِنهُما مُتَعَنِّتاً لرأيِه.
6ـ التَّسَرُّعُ في الزّواج

 فبِسَبَبِ الفُرَصِ القليلةِ المتاحَةِ لَنْ يأخُذَ الرَّجُلُ وقتَهُ الكافي في التفكيرِ فيما إذا كانَت هذه المرأةُ مناسِبَةً لهُ كَزَوجةٍ أم لا.
7ـ الاندِفاعُ في إنجابِ الأطفال
 يجِبُ أن يأتي الطفلُ في عائلةٍ مُستَقِرَّةٍ ومُتَفاهِمَةٍ، وهذا الأمرُ قد لا يحصُلُ إذا تَزَوَّجَ الزَّوجانِ في عُمرٍ مُتَقَدِّمِ لأنَّهُما سيَسعَيانِ لإِنجابِ الأطفالِ سريعاً قبلَ أن يَخُوضا الحَياةَ الزّوجيّةَ باستقرارٍ لِمُضِيِّ وقتٍ يسيرٍ بَينَهُما قبلَ اتِّخاذِ قَرارِ إِنجابِ الأطفال.
8ـ ضَياعُ عُمرِ الرَّجُلِ بِدُونِ أنيس 
حُلْمُ الزّواجِ وتَكوينُ الأُسرَةِ ليسَ حَكِراً على المرأةِ فقط، فالرَّجُلُ يحلُمُ بفَتاةِ أحلامِه أيضاً ويحلُمُ بتَكوينِ أُسرَةٍ وإنجابِ الأطفالِ، ولذلك فمِن أضرارِ تأخُّرِ الزَّواجِ على الرَّجُلِ ضَياعُ عُمرِهِ بِدونِ زواجِ وبِدونِ وجودِ أَنيسٍ يُشارِكُهُ الحياةَ بِحُلوِها ومُرِّها وبِكُلِّ ما فيها من حُزنٍ وفَرَحٍ لأنَّها سُنَّةُ الحياةِ.

 



المصدر


اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد