يوجد كثير من المآسي المتواجدة على كوكبنا الكبير، وتلك المآسي لا أحد يعلم عنها شيء، لكن قصة ديبيكا في جلجاون من القصص المأساوية التي قد تسمعها على الإطلاق، فهي قصة أم حاربت ثلاثية الرعب، السرطان والعلاج الكيماوي، وكورونا، ترى ما القصة؟
في عام 2020، علمت السيدة البالغة من العمر 28 عاما بأنها حامل بطفل، وذلك بعد زواج دام 5 سنوات دون أطفال، فشعرت الـ«أم» بأنها متحمسة للغاية، هي وزوجها.
ولكن الحظ لم يكون حليفها، ففي خلال الشهر السادس من الحمل، اكتشفت وجود ورم في ثديها تم تشخيصه على أنه سرطان الثدي المرتبط بالحمل، وهذا المرض شكل نادر من السرطان يظهر في الغالب عند النساء بين 32 و38 سنة من العمر، إلا أن ديبيكا كانت تبلغ من العمر 28 عامًا فقط عندما كانت حاملاً، وذلك بحسب موقع تايمز أو أنديا.
ومن المؤسف أن حملها منعها من التعرض للإشعاع، للتعامل مع مرض السرطان، ولكنها خضعت لـ12 جلسة علاج كيماوي خلال فترة حملها، برغم من أن ديبيكا في جلجاون لم يكن لها تاريخ عائلي مع مرض السرطان، خضعت ديبيكا لعلاج كيميائي جديد أثناء حملها لتقليص ورمها.
يقول طبيب ديبيكا: «تم إعطاء العلاج الكيميائي للشخص قبل أن يتلقى مسار العلاج الأساسي»، ولحسن الحظ، استجابت ديبيكا بشكل جيد للعلاج الكيميائي حيث انخفض ورمها إلى أقل من 2 سم من 5.6 سم.
الحمل والعلاج الكيميائي
تعاملت «ديبيكا» مع جلسات العلاج الكيميائي المؤلمة مع حملها، حيث تقول ديبيكا: «كانت كل جلسة مؤلمة بالنسبة لي، وفي يناير 2021، أنجبت طفلاً يتمتع بصحة جيدة ، مقاتل مثلي، لقد كانت لحظة من الفرح والراحة».
ومضت في حديثها: «لكن العلاجات لم تنته بعد، خضعت لجراحة الثدي والعديد من الجلسات الأخرى من العلاج الكيماوي والإشعاعي»، وذلك بحسب صحيفة The Logical Indian.
الحمل وكورونا
اقترب موعد المخاض، وفي هذا اليوم عانت ديبيكا من ألم حاد في الصدر، واشتبهت عائلتها في أنها حالة نوبة قلبية في البداية، تم اكتشاف أنها مصابة بكورونا.
وقال زوجها لصحيفة إنديان إكسبريس: «في منتصف فترة الإغلاق، ركضنا من عمود إلى آخر في منتصف الليل للعثور على مرفق يسمح لامرأة مصابة بفيروس كورونا بإنجاب طفل».
عانت «ديبيكا» من المخاض لمدة 40 ساعة، لم تكن تريد إجراء عملية قيصرية لأنها لم تكن على استعداد لإجراء عملية جراحية أخرى.
ولادة الطفل سليما
وفي يناير 2021، ولدت ديبيكا سواراج، طفلها الذي كان يزن 3.35 كجم في ذلك الوقت، وبعد ولادة طفلها خضعت لأربع جلسات علاج كيماوي أخرى بما في ذلك الجراحة لمدة ست ساعات حيث تمت إزالة الكتلة المتبقية والعقد الليمفاوية، كما أجرت 4 جلسات إشعاع ليصبح مجموع عدد الجلسات 20 جلسة.
واجهت رحلة ديبيكا العديد من العقبات لكن الأم التي بداخلها أعطتها الشجاعة لمقاومة كل شيء والبقاء على المسار الصحيح، لم تكسر الحواجز فحسب ، بل كسرت العديد من الأساطير.
اقرأ أيضًا| حكايات| قرية الدمى.. عروسة طبقة الأصل لكل ميت
اكتشاف المزيد من مركز الكوثر الثقافي التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.